مقالات

من أجل مستقبل مشرق واعد

اللواء الركن م. الدكتور
بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود
تنفرد الرياض اليوم بقيادة حراك سياسي إقليمي عالمي بحنكة الخبير الواثق، يندرج تحت منهج قويم، تم اعتماده منذ نشأة المملكة العربية السعودية، يُعنى بتعزيز الأمن والاستقرار، واستدامة التنمية المنشودة وفق رؤيتنا الطموحة الذكية (2030) التي ظهرت ملامحها جلية، وآتت كثير من برامجها الطموحة، طموح عرابها ومهندسها أخي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهدنا القوي بالله الأمين أكلها ثمراً شهياً، حتى في كثير من دولنا العربية، ناهيك عمّا حصدناه من ثمارها اليانعة، تقدماً في جميع المجالات، لا ينكره غير ظالم جهول، أو جاحد لا يشكر الناس، أو حاقد متربص.
واليوم، نقف شامخين، شموخ طويق، في عهد خادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يفيض بالخير.. نقف أمام بوابة مستقبل مشرق واعد، يشكل تفاصيله باحترافية سمو أخي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الشاب المتألق الشغوف، ليس بالعمل والإنجاز فحسب، بل بالإبداع أيضاً.
ولعلي اختصر فيما يتعلق بهذا مدللاً على وضوح النتائج بما تحقق من إنجازات في مجالات متعددة، لاسيّما تلك المتعلقة بالتقنية، الأمر الذي أدى لقفزات متلاحقة مدهشة في التنافسية العالمية، إذ تحقق مالم يكن ممكناً تحقيقه في وقت قياسي، الأمر المؤكد لعزم القيادة على اختصار الوقت وبلوغ الأهداف من اقرب الطرق لتحقيق جودة الحياة التي تمثل أحد أهم برامج رؤيتنا الطموحة الذكية المعلنة، وقد تجسد هذا للعيان في مدن وقرى ومراكز يحتضنها وطن بحجم قارة،أحسب أنني لست في حاجة لسرد تفاصيل المشهد.
كما تم بجانب هذا كله تحقيق كثير من الإنجازات المحلية التي هي أقرب للمعجزات من الحقيقة، بتوفيق الله أولاً، ثم بعزم القيادة الرشيدة وهمة سواعد بنات الوطن وأبنائه، ولعلي هنا أبدي فخري واعتزازي كسائر أبناء بلادي وبناتها، بالمكانة التي احتلتها بلادنا بين كافة دول العالم، خاصة وقد أضحت قبلة تشد إليها الرحال حتى ما تعرف بالدول العظمى، طلباً للدعم والمساعدة والرأي السديد، لتحقيق التوازن العالمي والتغلب على كل ما يستجد من أزمات عالمية خانقة في ظل هذا الوضع المتفجر، الذي يبدو أنه لا أحد بوسعه أن ينجو من مركبه الذي يترنح وسط حروب وأوبئة وأزمات لا حصر لها في كل شيء تقريباً.
فلا غرو أن تكون جولات أخي العزيز سمو ولي العهد الأخيرة لعدد من الدول الشقيقة، جزءً من رعاية واضحة المعالم لتعزيز العمل الجماعي، فكثيراً ما حقق سموه الكريم نجاحاً استثنائياً، عرفه له العالم كله، بصمة متميزة، في هذا الجانب الحيوي ليصبح مصدر طمأنينة لمستقبل الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة تموج بالفتن والابتلاءات والمؤامرات، وتشهد منذ فترة طويلة كثيراً من النزاعات المختلفة التي تقودها أطماع إقليمية، نجحت عبقرية القيادة في الرياض في الحد من مخاطرها مرة تلو أخرى، حتى غدت أقل خطورة.
ولهذ، حق لنا جميعاً أن نفرح بما ينتظرنا من مستقبل مشرق واعد، بدأت تباشيره تلوح في الأفق. وقطعاً، ننتظر المزيد في قمة قادة دول مجلس التعاون ومصر والأردن المرتقبة التي تحضرها أمريكا نتيجة تلك العلاقات الاسرايجية المتميزة بين الرياض وواشنطن التي يدركها الأمريكيون أنفسهم قبل غيرهم من بقية شعوب العالم. فأقل الناس معرفة بالعلاقات الدولية، يدرك اليوم حتمية التعاون الذي تفرضه طبيعة الحياة؛ إذ ليس بوسع أي دولة، مهما كانت مكانتها، أن تعيش بمفردها.
ولما كانت كل دولة تبحث عن طرف قوي يكون سنداً حقيقياً لها، وشريكاً تستطيع الاعتماد على رأيه ودعمه ومشورته، فقد اختارت أمريكا السعودية منذ بزوغ فجرها على يد الملك عبد العزيز آل سعود.. وقد عمل القادة في البلدين على تعزيز تلك العلاقات وترسيخها عبر عقود. وكل ما يقال خلاف هذا هو هراء وجهل مطبق بحقيقة العلاقات الدولية.
وعلى كل حال، ستظل قافلة خيرنا القاصدة تجد السير في طريق العمل والإنجاز والإبداع والخير إلى الأبد بإذن الله وتوفيقه، ثم بعزم القيادة وتصميمها، وإن كره الحاقدون والعملاء الخائنون الذي باعوا كرامتهم، إن كان ثمة كرامة لهم، بثمن بخس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى