مقالات

محطات الرحيل

 

بقلم: عبد العزيز عطية العنزي

عفواً سيدتي هل مللتي الانتظار!
أنا هنا أقف بين محطات القطار انتظر ساعة الانطلاق.
لم أمل عشرون عاماً ، كان صعبا ولكن كان علي الانتظار
حتي أجد طريق الهروب من صوت القطارات وضجيج الناس.
لم أقل لهم إني أود السفر بل ابتسم حتي لا يبكي قلبي
إن بكى .. أضعت الاتجاهات.
وأنت ماذا بك كي ترحلي؟ ، هل بكى قلبك!
من هنا يا سيدتي أتذكر قصة قديمة قالتها جدتي، وهي حزينة
كنت أقف أمامها ، قالت : اقترب يا بني.
وضعت رأسي بحجرها.
وجلست تداعب شعري بيدها الرائعة.
قالت يا بني الحياة صعبة وإن لم نتحمل تعبها لن نعيش.
يا بني كل شيء بهذه الحياة راحل غداً .. أنا وأنت وجميعنا راحلون.
لا تجعل قلبك يبكي أبداً كلما شعرت بالحزن ابتسم وانتظر لا تيأس من الانتظار.
وفجأة سقطت دمعة على وجهها ، قلت لها يا جدتي ماذا بك وأنا أنظر إلي وجهها؟
قالت وهي تتصنع الابتسامة : لقد رحلوا ولم يبق إلا أنا انتظر الرحيل إلي عالمهم الأبدي.
من هنا سيدتي لا تجعلي قلبك يبكي ،كوني قوية أمامهم فنحن راحلون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى