الأخبار المحلية

التعليم الذاتي

الكاتب – أبوظبي
علي حسن الاحمد العلي

 

ليس هناك امتع من الجلوس لقراءة كتاب ٫ فالقراءة غذاء عقلي توسع آفاقنا الفكرية وهي مخازن للمعرفة ومستودع للحقائق . في وقتنا الحالي والتقدم الذي وصلت له البشرية عن طريق التطور التكنولوجي وخلق فرص عمل وتعلم مهارات وتقنيات متعددة من خلال شبكة الانترنت عبر التطبيقات المختلفة التي تسمح للشخص التعلم ذاتياً بالتدرب على إكتساب معرفة ومهارة جديدة بعيداً عن دور التعليم المختلفة والغرف الصفية المعتادة . بالتالي الإنسان الذكي هو الذي يستخدم هذه التقنية لتطوير نفسه بمهارات مختلفة التي تسمح له بالحصول على عمل يطمح له مادياً ومعنوياً
لقد أنتقل الإنسان من التعلم القديم المعتاد داخل الفصول الدراسية الى نوع آخر من التعليم المهم والأساسي في وقتنا الحالي ألا وهو التعليم الذاتي الذي أصبح حاجة ملحة وضرورية خصوصاً في التسارع الذي نعيشه في وقتنا الحالي وقلة الوقت .
وربما ظهور وباء كورونا , له دور في عملية زيادة وتيرة التعليم الذاتي , الذي أدى الى إغلاق العديد من الأعمال التي تتطلب الحضور الواقعي في أماكن العمل وبالتالي يتطلب العمل عن بعد و إيضاً أدى إلى زيادة الحاجة للتعلم الذاتي الذي يحتاجه المتعلم لتطوير مهاراته وقدراته لتتواكب مع متطلبات العمل وظروف الوقت الحالي .
فلكل شخص انشغالاته وظروفه المادية ايضاً التي تمنعه من الذهاب الى الدراسة التقليدية أو الذهاب إلى المعاهد التي تحتاج منه وقتاً ومالاً , وبالتالي بالتعلم الذاتي يستطيع أن يحدد ما يريد تعلمه من مهارة معينة أو لغة معينة أو إحراز تقدماً في تخصص ما وبالتالي يكتشف الكثير من الأشياء بمفرده
وتجعله مكتفياً ذاتياً و متحفزاً .
اخيراً استطاع العديد من المتعلمين ذاتياً من إيجاد فرص عمل خصوصاً في شبكات التواصل الاجتماعي والتجارة الالكترونية واذا اردنا تحقيق تطلعاتنا والبقاء ع صلة مع عالم دائم التغيير فإن التعليم الذاتي يعد أمر بالغ الأهمية .
أخيرا ، فمن الجدير بالملاحظة أنه يتوجب علينا عند المطالعة وتصفح شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ألا نكون مثل الساعة الرملية أي أن تصفحنا للأنترنت يجب ألا يكون كالرمل الذي يدخل ويخرج من دون أن يترك أثراً وراءه ، بل يجب أن نكون مثل عمال مناجم الألماس الذين يطرحون جانباً كل ما هو عديم القيمة ولا يحتفظون إلا بالأحجار القيمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى