أقلام عربية

لماذا الألم

 

أنت مكرم من خالقك ومكفول لك عمرك، ورزقك وسعادتك وشقائك فلماذا تبحث عن الألم !!!
المشكلة ليست فيك انت المشكلة في حياتك، أنه مرة واحدة لن تعيش مرة اخرى فلماذا الألم !!!
لماذا تعطي المشاعر السلبية حيزا من حياتك ،لماذا وجودك يسبب للاخرين الهم والغم !!!
نظرتك التشائمية بكل ما تحمل من حقد و حسد، سوف تقتلك قبل أن تقتل من حولك، أنت لست راضياً عن مقادير خالقك وأنه من وزع الرزق بين العباد، فقد حصدت الكثير من الخسائر فالحسد يحرق الحسنات مثل ما تحرق النار الحطب، ويطفئ نور الحياة !!!!
توقف وراجع حسباتك مع الله ومع الاخرين !!!
من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره، أنظر اثنان لا يصطحبان أبداً:
القناعة والحسد!!!
الحسد عاطفة مفعمة بالجبن و العار بحيث لا يجرؤ انسان على الاعتراف، بها فالحسد أول خطيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض!!!
ما أسعده ذلك الذى لا يكون الحسد رفيقا له ، لديه سلام داخلى مع ذاته!!!
ما اعجب الناس تحسدك دائما على شيء لا يستحق الحسد، لان متاعهم هو سقوط امتعتك ، حتى على الغربة يحسدونك عليها، كأنما التشرد مكسب
وأنت يا صاحبي من يدفع ثمن ذلك.
أيا حاسداً لي على نعمتي
أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه
لأنك لم ترض لي ما وهب
فأخزاك ربّي بأن زادني
وسدّ عليك وجوه الطلب
سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب ومركب المجد أحلى لي من الزلل إن نمت قرير العين ناعمها
وإن صحوت فوجه السعد يبسم
أنها والله غنيمة الصالحين سلامة الصدور فهى السبيل الى جنة الخلد
اللهم ارزقنا من فضلك.

الكاتبة : شفياء الاسمري
الشاكرة للمنعم عز وجل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى