مقالات

غداً سيكون بكره

الكاتب : عبدالله العطيش
اختلافنا في الآراء من المفترض أن يكملنا وليس أن يفرقنا كما هو الحال, فلما نعلن الحرب فقط بسبب اختلاف في الكلمات والمفاهيم، حتى ديننا الإسلامي لم نفهمه إلى الآن بل جعلنا من الآخرين ممن يختلفون معنا بالآراء أعداء وحللنا وحرمنا وأدخلنا ذلك الجنة والآخر النار, كل هذا بسبب عقول انتقلت من الرأس لمكان آخر.
إن ما يثير دائما انفعالي أشخاص تتعجب العقول حين التحدث معهم, فهناك من تقول له يساراً فيرد بالقول ” لا هذا شمالاً ” وكلها بمعنى واحد لكن يختلف لمجرد الاختلاف فقط دون وعي ودون إدراك, تلك الشخصية النرجسية التي تمتلك شعور مبالغ فيه بأهميتهم وإعجاب الناس بهم ولكن للإسف خلف هذه الشخصية ثقة هشة تجعله عرضة للإنتقاد فحب النفس والأنانية وفرض الرأي خطأ كان أم صواب هو الشاغل الوحيد لهم.
أحلم بأن نتقاسم في هذا العالم الرحمة والمحبة فلم يدمرنا كل يوم الكره والعداء بسبب الذين يريدون فرض آرائهم على الغير, جميعنا مختلفون ليس هناك شخص شبيه الآخر فقد نختلف في الأديان السماوية في الأفكار في نمط الحياة في المواهب والفكر والكلمات والمعاني وحتى اللهجات والدول لكن هناك رابط أشمل يربطنا دائما هو الرابط الإنساني، فدائما ما نجد النقد والكلام المدمر معنويا ونفسياً عندما لا تتوافق أرائنا مع الغير.
يتفنن الكثير في توجيه سهام النقد لكل من حولهم والانتقاص من قيمة أي شيء يقال أمامهم، لتبدو وكأنها هوايتهم المفضلة، فهم دائما يعترضون ولا شيء يعجبهم او يثير اهتمامهم، وفي احيان كثيرة ليس لديهم مبرر حقيقي لمواقفهم، فقط يريدون إبداء رأيهم المخالف حتى وإن كان هذا الموضوع لا يمسهم من قريب أو بعيد. حفظ الله المملكة وشعبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى