أقلام عربية

إن حظي جميل وليس بينكم من حظه كحظي

الأستاذ يحيى الأمير

من غبطةِ المرء وسرورهِ أن يجد من يُحبه بعد طول فراق دام لسنين بعد حب ووداد وحسن إخاء وجوار..

لقد شائت الأقدار أن أعيش بين أُناس جعلوا مني إبناً لهم فأسكنوني في دار يتوسط دورهم اطعموني من طعامهم وأكرموني بحبهم واحترامهم وغمروني بجودهم وسخاءهم لعدة سنين فلم أشعر في يوم انني بينهم غريب أو وحيد في ديارهم فقد كانوا يبعثون في روح المحبة والأمان والاستقرار فلم أكن فحسب بل ايضا ابنائي عشت بينهم سنين انقضت وكأنها يوم واحد مر عابراً في حياتي وكما هي الدنيا واحوالها تجمعك بمن تحب وتفرق بينك وبين من تحب.

انتقلت مع أبنائي للعيش والاستقرار في محافظة ضمد ولم أنسى تلك الوجوه النيّرة التي ألفتها وسعدت بجوارها رحم الله من مات منهم وأطال الله في اعمار من هم على قيد الحياة..

تدور الأيام دورتها والشهور تمضي في مجرتها والسنين تتابع لتأتي بما في طياتها من ألام واحزان وأفراح ومسرات وما لا يخطر على قلب بشر وسبحان الله كأن النفوس حنت لبعضها بعد طول فراق دام لمدة تسعة وعشرين عاما لنعود للحب والوئام وتلتقي الأرواح في اجمل حلة للحياة والسلام..

لم ألتق بهم كزائر عابر أو صديق أتى ليُعيد الذكريات العابرة بل عدت اليهم كأخ غاب عن إخوته سنين وهم بالأشواق إليه على أحر من الجمر لم تكن فرحتي بلقاءهم اقل من فرحتهم برؤيتي ولقائي بل كانوا كما عهدتهم أكثر نقاء وصفاء..عدت والعود أحمد.
عدت وهذه المرة لتتوطد اواصر القربي بيننا وتتجدد..
أعادوا لي الفرح والسعد والبهجة والسرور لم تغيرهم السنين ولم تنسيهم ابناً لهم فارقهم من سنين فمن هو اليوم اسعد مني حظا؟..

إن يوم السبت القادم ان شاء الله سيكون لنا لقاء مرتقب في وادي رزان الجميل ليسعد قلبي بكم وأنا احتفي بنجوم مزهرة لها في قلبي أعلا وأرقى منزلة أرجو من الجميع أن يسعدني بتواجده ويشاركني فرحتي في احتفائي بأحبتي..

والله ان بيتي لن يضيق بهم وان ضاق بيتي فصدري سيسعهم ولكن احببت ان يكون الاحتفاء في الطبيعة وعلى الطبيعة التي الفناها..
طال حديثي ولم أذكر من هم أحبتي وأخوتي إنهم..

أبناء العم علي بن يحيى ظافري حمدي تغمده الله بواسع رحمته
ابناء العم يحيى محمد نجمي ظافري حمدي تغمده الله بواسع رحمته،  الرجلان الذين اسكناني في قلوبهما فلا اجازيهم الا بالدعاء لهما..
أما أبناءهم فهم أخوتي الذين التقيتهم وسنلتقيهم في وادي رزان وزان الجو بهم والله زان..

ألم اقل لكم إن حظي جميل وليس بينكم من حظه كحظي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى