أقلام عربية

نماذج يحتذى بها بالمجتمع السعودي

صحيفة صدى العرب
للكاتب : عبدالله العطيش.

قال تعالى ” مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ” صدق الله العظيم.
لا شك أن العمل الإنساني له أبواب واسعة فالعمل الإنساني إخاء، وتراحم، ومحبة، ووفاء، وطاعة, لذلك أولاه الإسلام أهمية كبرى فجعل أي عمل يتقرب فيه الإنسان إلى الله نوعاً من العبادة, وهناك نماذج وطنية يمتازون بالعطاء والوفاء والاخلاص لدينهم ووطنهم على حد سواء, يفكرون بغيرهم رغم كثرة اعمالهم وانشغالهم الدائم, الذي يصب بالأخير بمصلحة وطنهم وتنميته, بعيداً عن أي مصلحة شخصية فهناك الكثير ممن يعملون لوطن هم مدينون له بالكثير.
إن المطلوب هو شهادة حق لشخصية تستحق ووقفة انصاف, تحفيزاً للآخرين ليحذوا حذوهم, فالشهادة هذه لن تزيده شهرة لأنه قد حصل عليها بفعل تضحياته الوطنية وأعماله الممزوجة بالعطاء, فكللت تضحياته بالثقة الملكية بتعيينه عضوًا في مجلس الشورى, أنه الشيخ مطشر المرشد. رجل من جيل يثق بنفسه وبوطنه وبقياداته وبمؤسسات الوطن, رجل يتسم الانضباط والالتزام، وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، واحترام القانون، وتقدير الوقت.
إن اسعد الناس أنفعهم للناس لذا لم يتخلى الشيخ مطشر المرشد عن مسؤولياته المجتمعية لأنه ببساطة يمتلك شخصية فذة مفعمة بالإنسانية, عنده دائماً استعداد تام بالتضحية بعمله وراحته من أجل الآخرين واسعادهم, تراه دائماً مقدام للخير يساهم في أي شيء يرى فيه سعادة غيره, فلا يوجد عمل خيري إلا وله بصمة خفية فيه, فهو لا يريد جزاء أو كلمة شكر من أحد لأنه عنده عقيدة بأن العمل الخيري لهو واجب ديني بالمقام الأول, وواجب وطني يحتم عليه تجاه ابناء وطنه.
وبالأخير يمكن أن نقول بأن العطاء سواء كان عطاء المال أو عطاء النصيحة أو عطاء التضحية أو عطاء الأبتسامة, أو العطاء بشكل عام لهو قيمة كبيرة من قيم المجتمع المتماسك ومكوناته الرئيسية فلا يجب ان تغيب عنه، كي يسود بين ابنائه الشعور بالمحبة والأمان, فلا تعش لنفسك وعش للآخرين وقدم الخير والنفع لهم. كن شمسا مشرقة بالأمل وأضيء عتمة من هم حولك دون ان تنتظر ثناءهم فالسعادة الحقيقية بالعطاء. حفظ الله المملكة وشعبها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى