أقلام عربية

شريفات اليمن ضحايا إرهاب الحوثي

تهاني المشيخي (صحيفة صوت العرب)
تواجه نساء اليمن حرباً شعواء تشنها مليشيا الحوثي عليها منذ انقلابها على مؤسسات الدولة وسيطرتها على العاصمة صنعاء أجبرت ا لعديد منهن على النزوح بأطفالهن هرباً من الاعتداءات الحوثية المتكررة.
وتعتبر نساء اليمن شريكاً فاعلاً للرجال في الكثير من الأعمال سواء المزارعات في القرى أو اللواتي يعملن في المؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف المدن لكن منذ سيطرة المليشيا الحوثية على صنعاء عمدت لإقصاء المئات منهن والاعتداء عليهن وتهديدهن وابتزازهن بشرفهن.
وتشير الإحصائيات التي أوردتها الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مؤخراً أن النساء تعرضن لـ(6476) انتهاكاً في 19محافظة خلال الفترة من 1 يناير 2015م وحتى 1 يونيو 2021م.
وذكرت الشبكة أن (1691) امرأة وإصابة (3741) جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي من قبل المليشيا الحوثية.
واختطف الحوثي (770) امرأة بينهم (195) مخفية قسراً و (70) امرأة تعرضت للتعذيب غالبيتهم من محافظة تعز والحديدة وعدن، فيما لا تزال (96) امرأة مخفية قسراً في العاصمة صنعاء وحدها.
ولا أخفيكم أن المرأة في اليمن تتحمل مسؤولية كبيرة خصوصاً في القرى والمناطق النائية حيث تتولى الزراعة ورعاية الأغنام والأبقار والتعليف والحصاد ولذا فإنهن أكثر المتضررات من الألغام الحوثية التي زرعت في المزارع، ووفقاً للإحصائيات فإن الألغام الحوثية تسببت في قتل (422) امرأة.
وذكرت العديد من النساء المفرج عنهن أنهن تعرضن للتحرش والاغتصاب مما دفع بعضهن إلى الانتحار داخل السجون في صنعاء فيما البعض الأخر تعرض للتصفية الجسدين من قبل أهلهن تحت مبرر ما يسمى بالعرف القبلي بـ«غسل العار» والذي جاء على خلفية اتهامات حوثية باطلة وملفقة هدفها الطعن في شرف النساء المناهضات للجرائم الحوثية بهدف تصفيتهن على أيدي أهلهن بدلاً عن المليشيا التي تتعمد إهانة القبيلة في شرفها بهدف تصفية بناتهم الشريفات.
وتفيد التقرير أن هناك أكثر من (100) ناشطة سياسية في سجون الحوثي يتعرض لأبشع أنواع التعذيب، وليس ذلك فحسب بل أن المليشيا عمدت لتجنيد الألف من النساء فيما يسمى بـ”الزينبيات” وقيامهم بمهمات قذرة منها التجسس على الأسر وغيرها.
وأصدرت المليشيا أحكاماً ملفقة وغير قانونية بإعدام عدد من النساء بينهم حنان مطهر الشاحذي، وألطاف المطري بالإضافة إلى الناشطة الحقوقية زعفران زايد وزوجها وأسماء العميسي وحكمة أيضاً بالسجن 5سنوات بحق الفنانة انتصار الحمادي وزميلتها.
وتعمل المليشيا الحوثية على تتبع النساء خصوصاً الشباب منهن في الجامعات والشوارع والاعتداء عليهن تمزيق لباسهن وحرمانهن من إقامة أي فعاليات للاحتفال بتخرجهن ومن بين تلك النساء أحلام العشاري التي اقتحم الحوثيون منزلها في مديرية العدين بمحافظة إب في الثلث الأخير من الليل واعتدوا عليها بالضرب حتى الموت وأمام اطفالها.
إن هذه الجرائم الإرهابية التي تمارسها المليشيا الحوثي بحق النساء تستدعي تحركاً دولياً سريعاً لإنقاذهن، كون الصمت الأممي شجع الانقلابين على ممارسة مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الفئة المجتمعية الأضعف في بلد ترزح تحت وطئت الجوع والفقر تكافح النساء فيها لتعيش وتغذي أطفالها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى