أقلام عربية

بارقة الخير بين صبر وشكر

 الكاتبة/ سحرعلوي الشيمي،
‏sahar_shimi@
قبل ظهور نور صباح جديد وإشراقته الجميلة ، وبينما تعصف بذاكرتي رياح الأمس من احزان ليل طويل وآلام ، أبحر بين امواج القدر ، يلوح لي بارق من نور.
من أقوال الرسول عليه يصلي ويسلم كل حاضر ومجهول بقوله صلى الله عليه وسلم في وصف حال المؤمن أمام هذه الابتلاءات من مقابلة السراء بالشكر ومقابلة الضراء بالصبر، فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).يعيش الإنسان في كل يوم من حياته بين ألم وأمل.. ونحن الآن نعيش في خوض عراك الحياة على موج كالجبال بين شاطئين من الأقدار ، احداهما يؤلمنا بما فيه من ضيق وهم ، قلة حيلة و نوائب الدهر من الجوع ، نقص من الأموال و الأنفس، العثرات و النكبات .
فنحتاج إلى مجداف الصبر للنجاة و الفوز و الفلاح ، وفي مقابله على الشاطئ الآخر ما يجلو أحزاننا ، يمسح عبراتنا و يزهر أيامنا من نعم الصحة والأمن والأمان ، الخيرات في الرزق ، الآمال و الإحسان ، الحب و الإيمان و صدق اليقين.. وهنا يتحرك لدينا مجداف الشكر للواهب المنان، نظل في بحر الدنيا بين صبر وشكر إذا أتقنا ركوب قارب الإيمان الذي أوصانا به خير الانام عليه أفضل الصلاة والسلام.. فلنحسن القيادة في هذا الزمان لنصل إلى بارق الخير الذي يلوح لنا في أفق الصباح .
اللهم ارزقنا حسن الصبر والشكر ، أوصلنا إلى مرسى الخير والنجاة بصدق اليقين والإيمان..
دمتم بخير و أمان..
✍🏻سحر الشيمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى