أقلام عربية

القاتل الصامت من الجاني؟؟

الكاتب : عبدالله العطيش
صحيفة صدى العرب
تعد ظاهرة التدخين من أكثر الظواهر السلبية انتشاراً بالمجتمع خاصة السنوات الأخيرة, مأساة, نراها تتجدد وتزداد كل يوم, ولكن ما ما يستحق الوقفة هنا لهو تدخين الحدث من الأطفال الذين من المفترض هم مستقبل تلك الوطن وحياة بلد تبحث عن إعداد جيل يقود مسيرتها نحو التقدم, فظاهرة التدخين عند الحدث أمر جلل يستوجب التوقف ويستحق الاهتمام، فقد رأيت الكثير من الأطفال الذين لا يتعدى أعمارهم العشرة سنوات يمسكون بسيجارة وتلوح فى الأفق سحابة داكنة تهدد حياته وتهدمها وكذلك تهدد مستقبل المجتمع وتفوح رائحة خطر يلاحق مستقبل وطن يتلمس طريقه نحو الاستقرار والتنمية.
إنني بمقالي هذا لن أتحدث عن اضرار التدخين فالجميع يعلمها جيداً, ولكن استوقفني قلمي عند سؤال, ما الذي يدفع طفل صغير للتدخين؟ إنها كارثة بكل المقاييس, فهل الآباء هم السبب الرئيسي حيث يرون والدهم الذي يعتبر في الأساس لهم قدوة يدخن, أم أن الأقران أو الأصحاب هم السبب وراء ذلك, أم كثرة الأموال التي تعطى للطفل دون حساب! أم الإهمال الأبوي والتنشئة التربوية الخاطئة؟, وهذا ينقلنا لسؤال آخر, ما الذي بعد تدخين الحدث للسيجارة؟.
إن كل إسرة هي المسؤولة بالأساس عن تلك الظاهرة الخطيرة فبنهاية المطاف هو طفل لم ينضج بعد ويحتاج دائماً ليكون تحت الأنظار والمتابعة الدورية، وبالتالي لا يملك هذا الطفل المدخن الحكمة في تجنب ما يضره ويضر جسده الضعيف وبهذا يكون قد تم هدمه قبل بنائه، فنجد الكثير من الأطفال يلجأون إلي السيجارة في أوقات الغضب وكأنها متنفس لهم يهربون بها من الضغوط والمشاكل الأسرية, فرفقاً بأبنائنا, فكل راع مسؤول أمام الله عن رعيته, وإن استمر تلك الأمر الخطير لا تنتظر مستقبل فكيف لمجتمع أن ينهض وشباب المستقبل لديه يعانون صحياً.
إن القانون يمنع بيع السجائر للقاصرين, وعلي أرض الواقع شيء مختلف فنجد مآسي لآلاف المشاهد لأطفال يذهبون لشراء السجائر ويتناولونها ويتبادلون الدخان غير مدركين خطورته على أجسادهم الضعيفة وحجم الكارثة الصحية التي ستلحق بهم في المستقبل، لذا يجب إرساء قواعد جيدة للاتصال مع الطفل في وقت مبكر لتسهيل ابداء النصح لهم وبيان مضار التدخين ومدى الخطورة الصحية الناتجة عن ذلك. حفظ الله المملكة وشعبها
الخلاصة :
لاتشرب التتن يامعتوه
يحرق شفاياك ياغالي
واخاف تتعب واخاف اتوه
وتسرطن الكبد بهبالي
ويصير شكلك كريه مشبوه
وريحتك تقتل يابعد حالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى