الشعر والأدب

الجميع يستطيع أن يعيش بالحب، ولكن:

 

بقلم : ابرار بنت محمد الرمل

جميعاً نستطيع أن نعيش بحب ولكننا في المنتصف من دائرة الدنيا ،
نسير أحياناً باتجاه دائري،
ونحسب أننا نتقدم خطوة للأمام،
وتسألني هل هنالك إشكال بأن نغير طريقة سيرنا،
سأقول لك لا ،
لكنني قصدت بكلامي بالمنتصف أي بين إثنين:
١/ بين ما يكون رأسي :
وفي دواخلي، سواء من خير أو شر، وبين ما هو بضميري الباطني الذي هو قد يكون صالح أو فاسد، لن يصلح فساده شيء حتى لو اعتنت بتربيته ملايين البشر، ولن تفسد اخلاقه شيء حتى لو احاط الفساد حياته أو حدودها وهذا قليل في الأرض..

٢/ وبين ما يجري حولي من بعض البشر،
سواء من عواصف شرورهم ونواياهم الخبيثة أحياناً،
الذي قد لا يكفيها أن تعيش حياتها ببؤس،
فماذا تعمل؟!
تشاهدها تحاول أن تتدخل بحياة الناس على نوعين:

١/الأول يظهر أنه صالحاً بين فعله وقوله بينما لو عقدت جلسات طويله معاه ، لفهمت نيته،
تسألني كيف عرفتِ؟!

سأجيبك :
لأنه عندما أتى لي في حياتي بداعي اللطف الذي قد الامته شدتي ، واصلني بصددها يدعي صلاح نفسه، وهو يعيش الأعظم من ذلك،
والداهيه ليست في ذلك،
بل في فعله السيء الذي يظهره لي فيما بعد،
وهو في خاطره نية لم يحققها بعد ،
٢/ الثاني وقد يصبح أجمل من الأول: الانسان الذي هو بين المرء ظاهره شر ،
لانه واضح في كلماته وبين أعماله ، وتستطيع أن ترأف بحاله بأن الحياة ومكائده جعلتها هكذا ولو أن هذه ليست سارة أبداً..

لذلك يا أعزائي ، ولسان الحال لي أولاً،
لأن أحوالنا وعيشنا قد لا تختلف عن حياة غيرنا ،

أن توجه بقلبك لله وأدعوه حتى لو لم تزال أمواج شرورهم أو عواصف ما يصنعونها أمامك أو في خلفك تعد لك في مائدة كبيرة ليذيقك فيها من السم وإن كان ذلك السم مفعوله بطيء؟
وتسألني كيف بطيئاً؟

سأجيبك ، يظهر لك ويظهر لي ، بأننا نعيش مع مثل بعض هذه الناس، تضحك لك كثييراً، تحاول أن تصنع حديثاً لك ما لتبهج روحك،
وأنت من جهة ثانيه تتغابى معها تسايرها ،
لأنك تعلم ماذا يصنعون في الخفاء،
تسألني مالسر؟
كيف يمكنني أن أعرف ؟،
سأجيبك :
ليست بالسهلة الممتنعة لأفهم،
وليست بالصعوبة اليسيرة لتعلم ماهي غاياتهم؟!

لكنك أولاً ستضع بين عينيك دقة حسن الظن،
وتصمت طويلاً لتصل لمعرفة مآربهم،
وتشاهد أعينهم تحكي حكايا مختلفه ،
قد يجهلون ذلك ،
ولعلك تعرفهم عليهم ذقت من تلك السموم التي سامحت وعفوت عنها،
ولكن صدقني أعود لأقول لك:
الذي تجده صالحاً سيقدم من عطايا الخير الكثير، والذي هو فاسداً طبيعيته هكذا،
لو قدمت له من الأدب خلقاً ،
لتقدمها له لن يبرح كما هو ،

الان وما الحل :
هل رغم ذلك العقل الذي وهبه الله فينا،
لا نستطيع أن نفكر لأجل حياتنا،
ونترك حياة الآدميين في ملاذها الوحيد
،
لما لا تصنع مجد ونجاح غيرك الذي هو حياته وسعادته؟
لما لا تصنعين سعادتك التي تغارين منها أو تحسدين غيرك فيها ؟
ولعل البعض يحسدنا ويغار منا في بلائنا حتى، ويتضح له أنني أنجح دون أضحي لنفسي وأصبر على من يعرقلها ،

لما تلاق غيرك في رزقه؟
، وتتناسى رزقاً كبيراً ،
مشتركاً رزقنا فيه وهي عقولنا،
لما لا تعيش في مائدة راسي خيالات الجنان وعيشها، ومنافذ الخير والطيب؟
لنستطيع أنا جميعاً أن نراها في الواقع تضيء،

لا بأس أعلم بأن البعض يعاني لأجل أن يظهر كل ذلك، لذلك أقول لنفسي ولك :
أن اعقلها وتوكل على الله واستمر بالدعاء،
واجتهد لنجاحك ، واصنع سعادة لنفسك ، ولا تضيق حالك لأجل أولئك اللذين أو اللواتي،
تريد أن تعيش معهم عيش الحب ،
ولكن نواياهم وعقولهم وضمائرهم ، تختلف عنك،
وقل للذي أنت صابر على ثقله،
راقب الله راقب الله،
ومراقبة الله ليسة في ركعة أنا أركعها، أو سجدها ساجدها، أو في صلاة أصليها في وقتها،
بل بماذا حققت لي هذه العباده؟
هل قدمتني وانا خير للناس أو ظالماً بين الناس؟

لسنا صالحين تماماً، وقد نؤذي انفسنا ونهملها ،
لإن اهمالي لنفسي قد أؤجر عليه،
ولكن أذيتي للغير لن أرحم ولن يحبني الله ولن أجد حب خلقه ما حبيت،
وفكرت أن ينادي علي: انساناً ليست بهذه السهولة،
لأن الانسانيه ليست لأنك مخلوق تختلف عن الحيوان مثلاً، لأن بعض الحيوانات صالحه ونافعه،
وأنت ماذا أفادتنا كلمة إنسان ، أو أنا مجموعة إنسان؟
أجب نفسك !
لأننا جميعاً اكتفينا من كثرة الكلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى