أقلام عربية

 الجمال بين يديك

 

ذهب رجل إلى أحد الخبراء في عالم التسويق وطلب منه ان يكتب أعلان له ليبيع بيته ويشترى بيتاً جديداً
أبدع الخبير في وصف البيت بقوله بيت للبيع بموقع مميز وجميل في حي ذوا خدمات راقية ، ومساحة كبيرة وواسعة ، وذوا تصميم هندسي رائع ، واخذ يشرح المميزات من الحديقة الخيالية وحمام السباحة الفاخر والألوان الزاهية المبهجة ، ناهيك عن الراحة التى بداخل مرافقه ،،،،
انتهي الخبير من الوصف وأخذ يقرأ الإعلان على صاحب المنزل الذي أصغى إليه في إهتمام شديد ودهشة ، ثم قال الرجل لو سمحت أعد قرأت الإعلان مرة أخرى ، اعاد الخبير قرأت الاعلان ، صاح الرجل يا له من بيت رائع لقد ظللت طوال عمري أحلم باقتناءه ، ولم أكن أعلم انني أعيش فيه إلى أن سمعتك تصفه ، ثم قال الرجل لم أعد أريد
بيع بيتي فلن أجد أجمل منه ،،،،،،
حاول أن تبحث في داخلك عن أحلام تخليت عنها أو حاولت التخلص منها في لحظات الفشل ، وأعمل على التمسك بها والإحساس بقيمتها ، ولا تعرضها للبيع ،،،،
قف كلنا نملك ذلك المنزل بكل جماله
وروعته نحن هنا نبنيه نسكنه هنا وهناك في البرزخ أنها اعمالنا الصالحة
هي عروة الدين ،،، هي آيات القرآن ،،،،
هي الذكر المضاعف ،،، أنها صله الارحام ،،،، أنها الصدقة،،،، أنها الصبر على المصائب واحتساب الاجر ،،،، أنها الايمان بالقضاء والقدر ،،،، أنها كف الأذى عن الناس والإحسان لهم ،،،،
أنها كل بذرة خير تزرعها هنا فتتلذذ به هنا وهناك في قبرك بيتك الحقيقي
الشيئ الوحيد الثابت في حياتك هو عدد ساعات اليوم ،،،،، والفارق بين الفوز والخسارة ،، هو كيف تفعل بتلك الساعات هل تضيعها او تغتنمها ،،،،
كن انت الحكم وخذ بقول الرحمن: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) خاطبك الباري بقوله سارع اى اعمل بجد لامتلاك ذاك البيت الجميل ،،،،،، قل الصادق المصدوق صلَّى الله عليه وسلَّم :
نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ» و قال «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَك قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» انتبه قبل أن يشغلك مرض وتقدم في العمر وهرم وفقر وتلهيك من الاستفادة من استغلال وقتك ،،،،،، بادر ثم بادر

الكاتبة : شفياء الاسمري
الشاكرة للمنعم عز وجل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى