أقلام عربية

يسألونك عن المطابع ؟

الانسان مادة وروح , فأما المادة فهي الجسد بمشتملاته العضوية وفيها ما يرمز الى معان روحية لا تدرك بالحواس  العادية .
فالعقل يرمز الى الفكر وله ما يميزه روحيا ما هو معلوم عنة وما هو مسموح لنا بالمتاح ان نتعلمه .. وعليه يقع مناط الاختيار النسبي فيما هو صواب وما هو غير صواب في اطار الاختيار المطلق للمشيئة الحكيمة المطلقة التي نشأت بمشيئتها ان يكون للإنسان مشيئة وارادات بإرادتها ان يكون للإنسان إرادة هي مشيئة الله وأرادته التي أحاطت بكل مشيئة وإرادة .
وهنالك القلب , يا أهل  القلوب الذي يرمز إلى العاطفة وله أيضا ما يميزه روحيا ما هو ممكن لنا بالممكن الروحي والامكان الفطري الإيماني ان نرتقي اليه شعورا ونحياه إحساسا .
والنفس التي سواها الله فالهمها فجورها وتقواها قال تعالي  (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) .
والروح , نفحة الله الباقية التي نحيا بترددها في انفسنا والتي هي من امر ربنا وما اوتينا من العلم الا  قليلا .
اذا فما الانسان ومما كان ؟
الانسان هو الذي خلقه الله بيديه ونفخ فيه من روحه وهو قبضه من تراب , فقمة الفضل والتكريم ان خلق الله ابانا ادم بيديه فسبحان الله العظيم عكس الكون الذي خلقه الله بكلمة ((كن)) ان الانسان مخدوم من كل اجناس الكون حتي من الملائكة الم يقل سبحانه وتعالي له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله .
ولان الله كرم الانسان فدعونا نتحدث قليلا عن ذلك الانسان فني المطابع الذي يعيش بين المخاطر ولأنه كذلك فهو الذي يستحق كل اهتمام  و رعاية ان المخاطر التي تحيط به كثيرة ومن تلك المخاطر التي تحيط به التعرض اليومي للحبر بشكل شبه مكثف مع رائحة الحبر النفاثة التي تسبب التلبك المعوي او قد يصل الى التقرحات في المعدة الى غير ذلك من المخاطر الكثيرة ان الحبر الذي يستخدم في المطابع عبارة عن مجموعه من المواد الكيميائية وهذه المواد لها تأثيراتها الصحية الخطيرة على الانسان التي يتعامل معها بصورة دورية ولقد قرات في رسالة الجامعة العدد 926 سؤالا يقول :
ماهي ابرز المشاكل التي تواجهها إدارة النشر العلمي والمطابع , فكانت الإجابة النقص في الايدي العاملة المدربة الملتزمة بالدوام وكانه لا يوجد عاملون مدربون ملتزمون بالدوام , احتياج العاملين الي دورات متخصصة والخ .. , وانا اري انه من ابرز المشاكل التي تواجه الفنيين في المطابع ولم تذكر ولم تناقش علي طاولة الاجتماعات الطويلة العريضة  والتي من أهمها تهميش الفنين العاملين  في صالة المطابع وهذا ما استخلصته منهم .
ومن المؤسف عدم وجود تهوية كافية في الصالة وعدم وجود تصريف للمحاليل السامة , عدم وجود فحص دوري للفنيين من قبل المستشفى .
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا في السابق يتم توزيع الحليب صباحا على العاملين  من قبل كلية الزراعة  ؟

عائد العنزي
دار جامعة الملك سعود للنشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى