وفد من “استشاري الشارقة” يشهد جلسة شعرية في “مجلس الحيرة الأدبي”
امينة ابو بكر فلاتة
شهد وفد لجنة شؤون التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشباب في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ، جلسة شعرية نظمها ” مجلس الحيرة الأدبي” في دائرة الثقافة، يوم الثلاثاء ١٥ جمادى الثاني ١٤٤٣ الموافق ١٨ يناير ٢٠٢٢ ، وذلك بحضور الاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، و الأستاذ بطي المظلوم مدير المجلس، وعدد من محبي الشعر النبطي.
ضم الوفد كلاً من د. حميد جاسم الزعابي رئيس اللجنة، والاستاذة شريفة موزة المازمي مقرر اللجنة، والاستاذة نبيلة الحمادي عضو لجنة، والاستاذة شيخة بن جويعد عضو لجنة، والاستاذة د. عبد الرحمن الياسي عضو لجنة .
وجاءت زيارة الوفد ؛ للإطلاع على المرافق الثقافية لدائرة الثقافة في الشارقة.
شارك في الجلسة الشعرية ، الشاعرين خلفان المسافري وخميس الكعبي، وقدّمها الإعلامي والشاعر سلطان بن غافان ، وحلّقت القراءات في فضاءات إبداعية لافتة، ونبضت بحب الوطن، وقدّمت المفردة الإماراتية ضمن أغراض شعرية متنوعة وبعدد من الأساليب الإلقائية، لتطرز القصائد على ثوب الشعر ، جزل المعاني.
وأشار مقدّم الجلسة بن غافان بداية إلى أهمية الشعر النبطي بوصفه ناقلاً لتاريخ وإرث حضارات الشعوب، وأوضح أن ما يوليه “مجلس الحيرة الأدبي” من اهتمام بالشعر النبطي ، انما هو انعكاس لرؤية الشارقة الثقافية برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة.
وسلّط بن غافان الضوء على سيرة الشاعرين المشاركين في الجلسة، وذكر أن المسافري أحد شعراء دولة الإمارات وهو من مدينة الذيد، وله العديد من المشاركات والمساهمات الأدبية، فيما قال إن الكعبي من الشعراء المبدعين، وقد كتب في العديد من الأغراض الشعرية وشارك في العديد من المسابقات والبرامج.
وعبّر الشاعران عن سعادتهما في المشاركة في فعاليات مجلس الحيرة الأدبي، وثمّنا الدور الفاعل الذي مثّلته الشارقة، برعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إعادة الألق إلى الشعر النبطي عبر الدعم والاهتمام الكبيرين، وسعي سموّه بأن تكون الإمارة شمساً مشرقة على الإبداع.
و تغنّى الكعبي (بحب الوطن) في قصيدة أظهرت انتماءً كبيراً للأرض ، ذكر فيها إنجاز الدولة المتمثّل (بمسبار الأمل) ، وقال:
ادور في أربع مسارات و اختار، بابٍ يدخلني و مخارج اشوفها.
صوره ابروزها على الكيف تذكار. وارسم معالمها وانقش حروفها.
دره ثمينه ما ادخلت سوق تجار. اوصافها اتعجز لي يوصفوها.
بين الثريه والقمر كون واقطار. وبين السماء والأرض سبع عرفوها.
يا كاتب التاريخ خذني فمسبار، أكون في التاريخ عالم ونوفه.
وقرأ المسافري قصيدة أظهر فيها أفعال الطيب والشجاعة،، يقول:
الطيب ما ينسام للشرا والبيع،
ولا هوه بضاعه ينعرض مع بضاعه.
وما دام لربوع الجمايل ينابيع، أهل الجمايل ما شكو من امتاعه.
وأنا بقيت أشيد بالصوت واذيع،
وما ذيع سر ما دروبه الجماعه.
يا هاجسي اعزف على كسر تربيع ،
جدف على غاربك وارفع شراعه.
وابدع قوافي تطرب بها المساميع،
دانات من غمج الهير لج قاعه.
وفي ختام الجلسة، كرّم محمد القصير المشاركين في الجلسة الشعرية بشهادات تقديرية، بحضور أعضاء وفد “استشاري الشارقة” وبطي المظلوم مدير المجلس.