أقلام عربية

المرأة السعودية تواكب التحديات فهل تنتصر؟

تهاني يحيى المشيخي

نجحت الكثير من البلدان العربية وفي مقدمتهم السعودية في تمكين المرأة وإشراكها في العمل بمختلف المجالات والأجهزة الإدارية الحكومية والخاصة في تأكيد على الأهمية يمكن أن تلعبها في المستقبل.
استطاعت المرأة السعودية تولي مناصب قيادية منها سفيرة لخادم الحرمين في واشنطن ومسؤولة في مختلف الأجهزة بما فيها خدمة حجاج بيت الله في مكة المكرمة، بالإضافة إلى إشراكها في الأمن والدفاع وهذا إن دل فإما يدل على حرص القيادة في تمكين المرأة وأشراكه في بناء الدولة والمؤسسات.
تبرز تجربة المرأة السعودية في الواقع الاستثماري السعودي بشكل لافت، حيث حازت مساهمة النساء في الشركات الناشئة مساحة مقدرة، وذلك بعد امتلاك المهارات والآليات اللازمة للتقدم والنجاح، وهذا ليس جديد على السعودية التي شاركت إخونها الرجال في كل المرحل خصوصاً أيام الفتوحات الإسلامية ورعايتها للمجتمع وحرصها على دعم الجيوش.
ومنحت القيادة السعودية المرأة الكثير من الدعم والتمكين، وعززت من مكانتها وأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية، خاصة في ظل رؤية 2030، عبر صدور عدد من الأوامر والقرارات والأنظمة والإصلاحات الحقوقية والتشريعية؛ لتعزيز حقوقها ومشاركاتها في العمل، والاستفادة من قدراتها وخبراتها وتعليمها العالي، ثقة بها وإيمانا بكفاءتها.
وحققت المرأة السعودية من خلال مشروعات ريادة الأعمال نجاحاً لافتًا خصوصاً مع تسارع معدلات التغيير في بيئة الأعمال بدءاً من المشروعات الصغيرة إلى افتتاح المصانع، وأثبتت وجودها، ووضعت بصمة مشرفة من خلال مشاركاتها المحلية والدولية وبناء علاقات عمل ناجحة مع نساء العالم بما يحقق النهضة والبناء للوطن والإنسان السعودي .
إن هذا التحول الرهيب في دعم المرأة وتمكينها يفرض على النساء مواكبته بشكل أفضل والعمل على صقل مواهبهن وعدم الانجرار وراء التكاسل والنوم والأخطاء القاتلة التي قد تؤثر على مسيرتهن المهنية في المستقبل، فالمرحلة تعزز شراكة المرأة مع الرجل وإخراجها من مرحلة الأسرة في عمل البيت إلى الفضاء الواسع والعمل الدؤوب الذي يفرض علينا كنساء أن نتسلح بالأخلاق والقيم ونحافظ على كل ثقافتنا وسلوكيتنا التي تعلمنها من أسرنا لنعلم الأخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى