أقلام عربية

القرصنة البنكية إرهاب جديد

تهاني المشيخي (صحيفة صدى العرب)
انتشرت بشكل مخيف ظاهرة سرقة الحسابات البنكية في عدد من الدول بينهما السعودية من قبل عصابات محترفة تمارس عمليات النصب عبر مواقع مزيفة وتقدم عروض مغرية لتتحول إلى عملية سطو ممنهج.
وكشفت عملية الاحتيال الإلكتروني عن أساليب متعددة للصوص كإرسال رسالة بالوتس وتطلب من الشخص أعادتها بسبب خطأ فني أو الدخول إليها لتسجيل بياناته والحصول على دعم مالي ليتم اختراق الهاتف ومعرفة اسرار العميل والوصول إلى حسابه في لحظات أو عبر المكالمات الهاتفية أو البريد الإلكتروني.
وتقول الشابة (م س) انها كانت تبحث عن علاجات لوالدتها رخيص فوجدت موقعاً يقدم عروض جداً مغرية وأقل بكثير من العروض في السعودية، موضحة أنها دخلت وطلبت العلاجات ووصل إليها علاج واحد فقط من أجمالي العلاجات وظل الشركة تتهرب من أرسال البقية وتقول أنه معدوم لأيام لتفاجئ بسحب رصيدها بالكامل من البنك حيث أبلغت البنك وأوقفت بطاقتها والحساب وقدمت بلاغ للسلطات للتحقيق ولا تزال تنتظر الوصول إلى نتائج.
فيما تحدث أخر في تسجيل فيديو متداول، محذراً الناس، إذ بين أنه تلقى اتصالات من هاتف يبلغه أن طلبه الذي طلبه عبر الموقع وصل من أحدى الدول ويوجد في شركة الشحن وعليه أرسال موقعه سريعاً ليتولى العامل إيصال الشحنة مع أنه لم يطلب وبعد ثواني من أرسال موقعه على “الواتس” تفاجئ بسحب رصيده من البنك بشكل مخيف قائلاً أنه خسر مبلغ كبير كان في حسابه.
ويقول خبراء الأمن السيبراني أنه لا يوجد برامج تمكن من اختراق البنوك بشكل مباشر لكن يوجد برامج يمكن استخدامها لتسهيل عمليات سرقة البنوك، عن طريق تهكير بطاقة الفيزا أو يقوم بإنشاء حساب فيزا وهمي، عن طريق نسخ الصفحة الخاصة بموقع الفيزا وإرسالها إلى الضحايا عن طريق “السبام”.
ويرى الخبراء أن التهديد السيبراني من أخطر الحروب التي يشهدها العالم علي مر التاريخ، فعملية قرصنة السيبرانية قادرة علي أن تشل حركة دولة بأكملها، مما يعرضها لخسائر بالمليارات، بل وسرقة معلومات حساسة تجعل القرصنة تتحكم في أموالك، وحكوماتك، ووسائل النقل وهدم البنية التحتية وفصلك تماما عن العالم وغيرها.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي قد أكد أن عصابة قرصنة تسببت في سرقة أكثر من 100 مليون دولار في عمليات قرصنة الكترونية طالت 40 دولة مختلفة، مؤكداً أن الضحايا يتوزعون بين شركات صغيرة إلى شركات متعددة الجنسيات إلى أفراد، فيما يتخذ النصابون من عدد من الدول النامية مثل جنوب افريقيا بالإضافة إلى روسيا بحسب اتهامات الاستخبارات الأمريكية.
وتقول وزارة العدل الأمريكية إن هؤلاء الرجال هم لصوص بنوك وسلاحهم الإنترنت يشنون هجمات فدائية أو اختراق حسابات لسرقة الأموال.
وبحسب موقع “بي بي سي” فإن الجهود الدولية التي شاركت فيها يوروبول ووزارة العدل الأمريكية نجحت بالقبض على قراصنة في كوريا الجنوبية ورومانيا وأوكرانيا.
ولذا ينبغي علينا أخذ الحيطة والحذر والتأكد من التطبيقات الإلكترونية التي يتم الشراء منها قبل الإقدام على أي عملية شراء إلكترونية، بالإضافة إلى اخذ الحيطة وعدم وضع الحسابات ومعلوماتها في الهواتف الجوالة كون اكثر الاختراقات تتم عبرها، بالإضافة إلى اعتماد حساب مخصص للمشتريات وأخر لتحويشة العمر (الادخار) بما يمنع الربط بين المصروف القليل الذي إذا قدر الله واختراق والمدخر الذي يشكل ثمرت جهود عمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى