العودة للمدرسة
تهاني المشيخي (صحيفة صدىالعرب)
يعود أبنائنا في المرحلة الابتدائية غداً الأحد للمدرسة بعد ان نجحت المملكة في محاربة هذا الوباء والحد منه بل توفير كافة اللقاحات لمختلف الفئات العمرية.
إن العودة للمدرسة تمثل تحدي جديد لفيروس كورونا والانتصار عليه في ظل تصاعد الأرقام للوباء المتحور لكن ثقتنا بالله وبقيادتنا تجعلنا ندفع بأولادنا للمدرسة بما يلبي طموحاتهم وينمي معارفهم.
لقد مثلت جائحة كورونا تحدياً أمام التعليم طوال العامين الماضيين لكن المملكة بخبراتها استطاعت توفير منصات للدراسة وقضت على كل العوائق التي تواجه الأطفال في دراستهم عبر اعتماد الدراسة عن بعد.
وكانت الدراسة عن بعد الخيار الأمثل الذي اعتمدت القيادة طوال العامين الماضيين والتي أسهمت بشكل أيجابي في الحد من انتشار الوباء وعدم إعاقة التعليم وعززت من مكانة المعلم والمعلمة.
لقد أسهمت الأمهات والأباء في إنجاح هذه جهود التعليم طوال العامين الماضيين وكانت مع حلقت وصل مع المعلم والمعلمة عبر منصات تعليمية ناجحة وضمنت تحقيق المعرفة لأولادهم وتعليمهم مهارات الكتابة.
إن قرار العودة للمدارس لطلاب المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال في المرحلة الحالية يمثل تحدياً جديداً أمام مكاتب التعليم والمدارس وكذلك الأباء الذين تشكل سلامة وصحة أولادهم أولوياتهم في الحماية من العدوى، فأي أنتشار للعدوى سيكون اثرها على الاسرة والمعلمين خطير جداً.
أن الجهد امام المعلم وقائد المدرسة سيكون كبير جداً، وكل ما نتطلع إليه أن تسهم جهودهم في تكثيف برامج التوعية والتأهيل للأطفال في حمايتهم تخفيف الأثار السلبية التي تركتها غياب عامين عن المدرسة خصوصاً وأن هناك عدد من البرامج كانت معطلة تماماً مثل الرياضة وغيرها من الأنشطة الأخرى.
فقرار عودة طلاب الروضة والابتدائية يستند على معطيات أثبتها الواقع الفعلي للجائحة في تراجع خطورة المرض بعد زيادة وعي الجميع بأهمية اللقاحات، فالقيادة السعودية لا تترك أمراً حتى توفر آليات عمل مثالية للتعامل السريع والمثالي مع جميع الحالات والتي منها التباعد بين الطلبة و الحذر والتوعية والإرشاد والمراقبة داخل المدارس.
إننا كآباء لا يسعنا إلا أن نشكر القيادة على ما تقدمه من جهود مضنية في سبيل تعليم أبنائنا والحفاظ عليه ورعايتهم وتوفير الحماية المناسبة لهم
