الشباب والانتماء للوطن
بقلم / سهيل السهيل
أحب الأشياء إلى النفس وأقربها إلى القلب الأوطان ،وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي : وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي.
غرس وتعميق الانتماء واجب على جهات كثيرة فمسؤولية تعميق الانتماء يقع على الأسرة والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وجهات اخرى كثيرة عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم في تنمية وتعزيز قيمة الانتماء للوطن من خلال وسائل متنوعة منها : التربية السليمة للأطفال منذ منشأهم؛ لأنّ الانتماء الأول يبدأ من الانتماء للبيت والأسرة، بالإضافة إلى دراسة وذكر بعض الأمثلة من السلف الصالح، وكذلك العظماء من الملوك والحكام، في حبهم وانتمائهم للوطن ، والاسترشاد بالآيات القرآنيّة، والأحاديث الشريفة وكذلك القصص التي تظهر وتبين قيمة الوطن والانتماء له ، ومن أهم الوسائل التي تعمق الانتماء تعزيز الثقافة العربية والوطنية في أبناء الجيل، والتأكّد من أن الثقافة الأجنبية لا تزعزع انتمائهم للوطن
ومن أهم الأمور التي تساعد على تعميق الانتماء عند الشباب تذليل كافة الصعوبات التي تواجهه ومحاولة التغلب عليها وإيجاد الوسائل التي تساعده على التغلب على العقبات التي يواجهها ويقابلها في حياته
وعلينا كذلك الحرص على متابعة ما يتفاعل معه أبنائنا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وذلك من أجل تعزيز المفاهيم التراثية ، وحثّهم على الاعتزاز بتراثهم وجذورهم .
أخيرًا علينا الوعي بأهمية الانتماء والإخلاص، وتوعية شبابنا بأهمية الانتماء ، حتى يكون له مردودًا ملموسًا في تنمية حبهم إلى وطنهم، وحماية أمنه واستقراره من أيدي العابثين والطامعين وعدم العبث بأمنه. وبذل الجهد لتطويره والدفع بعجلته نحو الازدهار والتقدم، والانتماء له بكل ما في الكلمة من معنى، ومحبته بصدق أرضاً وقيادة وشعباً ليكونوا لبنة صالحة من لبنات المجتمع. وحبنا وانتماؤنا لهذا الوطن يختلف عن انتماء كافه الشعوب الاخرى لاوطانهم لان الانتماء لهذا الوطن يغلفه ويلتف حوله تاريخ وموقع وحضارة واماكن مقدسه لم يهبها الله الا لبلدنا فقط ولله الحمد واصبحت بلدنا فخر لكل من ينتمي اليه سواء في الماضي البعيد او الحاضر السعيد او المستقبل المنير
إنّ مملكتنا الحبيبه، وهي تمضي قدماً في سبيل تطوركل الانظمه وايجاد منظومه جديده ورائده في كل نواحي الحياة تتواكب مع التطورات الجديده والحديثه في كل انحاء العالم وخطط مستقبليه في كل مناحي الحياة واستراتيجيات وضعت لكي تبقى للاجيال القادمه من خلال ٢٠٣٠رؤية، وقبل كل ذلك فان بلدنا هي مهبط الوحي وثاني القبلتين وبها البيت الحرام والكعبه المشرفه والمسجد النبوي ، ومملكة الانسانيه التي تضع بصماتها من الخير والحب في مشارق الارض ومغاربها بالاضافة الي المواقف التاريخية المشرفه في كل مكان ونصرتها للقضايا الاسلاميه والعربيه ومساعدتها للمسلمين في كل انحاء الارض ، علينا جميعا ان نفتخر بهذا الوطن وندافع عنه وعن اسمه وعن رموزه وملوكه وقياداته الحكيمة.
علينا كمواطنين سعوديين ان نتشرف بانتمانا اليه وإلى قياداتة الرشيدة المتمثلة في ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان .
عزيزي المواطن عليك ان تقول بكل فخر وباعلى صوتك .. ارفع راسك انت سعودي.