الأخبار العالمية

“التضامن العربي”. انطلاق فعاليات المؤتمر ال32للاتحاد العربي البرلماني بالقاهرة.

القاهرة:ريماء عبدالغفور

تقام بالقاهرة فعاليات المؤتمر الـ 32 للاتحاد البرلماني العربي خلال يومي 17 و18 فبراير 2022حول موضوع (التضامن العربي)، وسط مشاركة واسعة من رؤساء البرلمانات العربية .ويناقش المؤتمر إحياء قيم التضامن العربي،وذلك بمشاركة أعضاء الوفد البرلماني المصري في اجتماعات لجان الاتحاد البرلماني العربي، ومن المُقرر أن يشهد المؤتمر انتقال رئاسة الاتحاد البرلماني العربي من صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي إلى فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب البحريني وألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة البرلمان المصري حول سبل إحياء قيم التضامن العربي.
و أكد جبالي، على أن استعادة روح التضامن والعمل العربي المشترك ضرورة وجودية لعالمنا العربي في ظل التحديات النوعية التي تواجه عالمنا الغربي والتي تفرض علينا صياغة مقاربتنا العربية لمواجهتها.
وشدد “جبالي” على أن عدم التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يعوق تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة في ظل افتقار المجتمع الدولي لارادة سياسية حقيقية لوضح حد طال انتظاره لهذه القضية وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة والتي ترتكز الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.و أعرب ” جبالي “عن تقدير الشعب المصري للتضامن العربي مع مصر والسودان في التأكيد علي أن الأمن المائي للدولتين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورفض المساس بحقوقهما في نهر النيل، وفي ذات الوقت دعوة الجانب الإثيوبي إلي التخلي عن سياساته المتعنتة والوقف الفوري للإجراءات الأحادية، وصولا إلي اتفاق عادل ومتوازن يعزز من التنمية والاستقرار في المنطقةمن وجانبها أكدت رئيس مجلس النواب البحريني فوزيــة زينل أن العالم العربي يواجه ظروفا استثنائية ومخاطر وتحديات تحيط بالأمة العربية ‘الأمر الذي يؤكد الحاجة الماسة لتعميق فكرة العمل بروح الفريق الواحد وتنمية روح التضامن العربي’.

وشددت زينل في كلمة مماثلة على أن ‘التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة تتطلب ضرورة التصدي لها والتعامل معها بنهج موحد وسياسة مشتركة وتنقية للأجواء ورأب الصدع’ مبنية أنه حري بالبرلمانات العربية أن يكون لها ‘بصمة واضحة’ للوصول إلى تلك المرامي السامية.

وحثت على ضرورة إعادة التأكيد على تضامن الأمة العربية بأسرها مع السعودية والإمارات إزاء الهجمات الإرهابية لميليشيا الحوثي على البلدين العربيين وكذلك تقديم الدعم التام لكل ما يتخذانه من إجراءات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسلامة أراضيهما.

كما دعت إلى تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية ‘لإحراز خطوات ملموسة في حث المجتمع الدولي لتسجيل موقف واضح من هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة فضلا عما تقوم به هذه الميليشيا من اختطاف للسفن وتهديد خطوط الملاحة الدولية’..ومن جانبه ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمـد أبـو الغيـط في كلمته البرلمانيين العرب العمل باستمرار على تعزيز التنسيق والتعاون فيما بينهم ‘لمواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأمن القومي العربي بمختلف أبعاده

وأشار أبو الغيط إلى أن الشعوب العربية تعول على المشاركين في تعزيز التعاون البرلماني بينها ‘باعتباره محورا جوهريا في التضامن العربي’.
واستعرض ما يواجهه العالم العربي من ‘أطماع إقليمية خطيرة وسياسات توسعية وهجومية تنتهجها بعض القوى في الإقليم بغرض بسط الهيمنة والنفوذ’ منبها إلى أن ‘العالم العربي يمر بمرحلة تاريخية صعبة حيث تتسع فيها رقعة التهديدات الجيوسياسية وتزداد حدة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية’.

وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل هما عربيا ويضطلع الجميع بمسؤوليته تجاهها مؤكدا أن تحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ‘لن يتحقق سوى بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية’.
كما شدد أبو الغيط على أهمية دور دور البرلمانات العربية في إيصال رسالة موحدة ومتسقة حول ما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة ‘بحيث تحدث الأثر المطلوب’ فضلا عن مواصلة العمل مع البرلمانات في مختلف دول العالم خصوصا في عواصم التأثير والقرار الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى