أقلام عربية

هل حقاً يكون الأخ والأخت رزق؟

 

بقلم : ابرار بنت محمد الرمل

أخي ، أختي ..
هل أنتما بمثابة النعمة، التى أتباهى بها أمام الملأ؟
أم أنكما تلك النقمة ، التي قد لا أنام ليلي بسببها؟

ولسان الحال لذلك السؤال، يرتفع صداه ، في قلوب بعض الناس على هذه الأرض من الدنيا ، لتجده بمثابة
الألم الذي أتعافى منه، أو تلك العلة التي لا تزال تأكل في صدري منذ عواماً حتى الان..

عندما يتأسف الانسان على شيء، أو يتحسف عليه، أو يتألم لسببه تجده يقول: ( أخْ ، أخْ بس )
وكأنما هو ينادي على أسم جميل ، فكيف اذ كان ذلك الاسم، هو الأسف ..

ولعل قصة يوسف النبي عليه السلام..
الذي ارتمى عليه أخوته صغيراً وضربوه ومنعهم كبيرهم لاوي عن قتله، واخذه يهودا وشمعون ، ورموه في قعر الجب ، أرحم وأخف ألماً ، لأنك تعرف سبب ذلك ، سبب خروجه ونعيم مصر رغم السجن وبعد ذلك حصوله على مايشابه لكونه عزيز مصر ..
أرحم من التي في واقعنا ، عندما يطعن المرء من أخيه ، ولا يموت موتاً فعلياً، لكن ذلك الطعن والسم، يأخذان كثيراً من عافيته ..

يقال ان الكثير من يبحث عن الصديق، أو الكثيرات من تبحث عن الصديقه بحرص شديد، ويرجع ذلك لأنهما قد حرما من عناق الأخ والأخت..

والله يصبح أرحم من أن لا يعانقك أحدهم، فكيف اذ كان هو سبب عناقك لنفسك وضمك، لأجل أن لا تتذكر الألم الصادر من أي منهما..

أي معضلة وشدة ، تعيش في قلب المرء ، وتدق بمثابة الطرق المؤلم، عندما يستيقظ صباحاً، ليجد نفسه غريباً ، لا توجد لديه خيمته التي تحميه،
واذا وفق غيره وحصل على الاخ الذي بمثابة الصاحب،
وحصلت تلك على الصديقة بمثابة الأخت،
فكيف بالذي والتي،
{لا تجد حتى الآن صورة الأب الحقيقي؟!}

و الان اذ لم تصبح أنت ، أنتِ ، كالذي والتي ،
اذا اشتد بي همي، رفعت هاتفي رن رن عليك،
لاشتكي لك شيئا منه وينزاح من صدري قليلاً وأرتاح ..
ف كيف اذ كنت انت ، انتِ ،
ذلك الهم الذي اشتكيه لربي ليلاً..

والله انك لا تزال منذ ذلك العصر والماضي الجميل، تقدم اليهم قدر المستطاع ذلك الحديث الجميل،
أو ذلك الورد وقطعة الكعك ،
والله دون المن أو القول فعلت وفعلت ،
لكن لأجل أنك كنت تريد أن يبتعد أحدهما عن شره ..

أعود لسؤالي،
هل حقاً يكون الأخ والأخت رزق؟
أمنت بالله ان لم تكن الخير ،
فلما تكون الشر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى