أقلام عربية

الجنس الناعم

الكاتب
عبدالله العطيش
صحيفة صدى العرب

واهم ومخطئ من يظن بالمرأة أنها مخلوق ضعيف, فالمرأة وعلى الاخص والاغرب انها فى بعض الاحيان تستمد قوتها من انكسارها, فالمرأة التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم رفيقة الرجل في الحياة، وبالأغلب تضحي المرأءة بسعادتها الشخصية في سبيل سعادته واسرتها، وتهون على الزوج الحياة وكافة الضغوطات التي يتعرض لها، بل وتضع معايير للحفاظ على المنزل بهدف خلق بيئة أساسية تساعد شريكها على النجاح على المستوى العملي والعلمي والتربوي.
اننا حين نقول ان المرأءة لهي قوام الأسرة فليس هذا من فراغ فلا يمكن لأسرة أن تستقر إلا بوجود أم واعية محبة وحانية على بيتها وزوجها وأولادها، فبحكمتها تتجنب الإخلال بنظام وتوازن حياتها الأسرية، وبالأخير نسمع ونرى من كثير من الرجال بإهانته للمرأة كل هذا بخلاف الزوجة العاملة و المربية تلك المراة المطحونة في المجتمع التي تحاول دائماً خلق التوازن بين عملها واسرتها.
اننا حقاً لابد من مراعاة المرأة فهي شريك معك تقوم بدور لا يستطيع الرجل فعله, فعلى سبيل المثال انظر حين يبكي أحد ابنائها فهي لا تهدأ حتى يهدأ ابنها اما الكثير من الآباء لا يبالون. فالمرأة هي من تقوم بدور الأم من إعداد طعام وشراب وتنظيف المنزل وهي أيضاً من تقوم بدورها بمتابعة ابنائها ودراستهم بالإضافة الى عملها وزوجة آخر الليل لزوجها وبالأخير ينهرها الكثير وكانها آلة لا تكل ولا تمل.
إن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة, لذا فلابد أن ندرك أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية.
واسمحوا لي بتذكيركم بقول الشاعر الذي فقد زوجته:
لاوحلالاه يـــــــــالملفا . . .
لوهي عجوزٍ ومجنونه . . .
لو رجلها كنّها الشلفا . . .
وتهبــــّل الناس بعيونه . . .
عبدالله العطيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى