الشعر والأدب

بحور طالما ذقنا هواها

أبكر عاتي – جازان

تحياتي لكلِّ القارئينا
ولي شرفٌ بنقدِ الناقدينا

سلامٌ فاحَ يعبقٌ من زهورٍ
يعبُّ رحيقها ويشمُّ حينا

وتقديري وإجلالي وحبِّي
لمَن هم في الحياةِ معلمونا

على أيديهمو لمعتْ نجومٌ
تُضيءُ على سماءِ المبدعينا

فكانوا قدوةً رسمتْ مساراً
إلى الآفاقِ ترسلُنا يقينا

فأصبحنا جبالاً راسياتٍ
نراهنُ أن نكونَ الأولينا

فلم نعدلْ بمنهلِ كلِّ معنى
تدفقَ من خواطرِنا معينا

نوفِّي عهدَنا مُذْ عاهدونا
ونبقى في مسارِ الأسبقينا

فنحنُ ومن يضاهينا بعزمٍ
صنعنا من فصاحتِنا سفينا

تذوقْنا المتاعبَ ما سئمنا
تجشَّمنا الصعابَ مسافرينا

تعانقُنا العواصفُ مذْ رحلَنا
وأمواجُ العتوِّ تهيجُ فينا

محيطات عبرناها شموخاً
وأبهرنا جموعَ العالمينا

طويلٌ كاملٌ هزجٌ سريعٌ
ومنسرحٌ ورجزٌ قد لقينا

ومقتضبٌ ومجتثٌّ ورملٌ
بسيطٌ والخفيفُ يزيد لينا

مديدٌ والمضارعٌ يلفيانا
وللمتقاربِ ازددنا حنينا

(بحورِ الشعرِ وافرُها جميلٌ)
كتبتُ قصيدتي للقارئينا

وبالمتداركِ الآنَ انتهينا
مشينا خلفَ خطوِ السابقينا

صدى العربيةِ الفصحى أُغنِّي
لكي أجتاحَ كلَّ العاشقينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى