الأخبار المحلية

وزير الشؤون الإسلامية يدشن الملتقى الدعوي (خطر التنظيمات الإرهابية على العمل الخيري) بجازان

 

سعد الراقي – جازان
دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مساء أمس الأربعاء التاسع والعشرين من شهر شوال 1445هـ، الملتقى الدعوي (خطر التنظيمات الإرهابية على العمل الخيري) والمعرض المصاحب له، والذي ينظمه فرع الوزارة بمنطقة جازان في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة جيزان، وذلك على هامش زيارته الحالية للمنطقة لتفقد قطاعات الوزارة، بحضور عدد من العلماء والمشائخ ورؤساء الجهات الحكومية والقيادات الأمنية والأكاديميين ورؤساء ومنسوبي جمعيات الدعوة والإرشاد بالمنطقة.

وخلال حفل التدشين، أكد معالي الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ــ في كلمة له ــ على أهمية هذا الملتقى حيث يعتبر من الملتقيات المهمة جدا، والتي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية في جميع مناطق ومحافظات المملكة؛ من أجل نشر الفضيلة والخير بين أبناء هذا الوطن وتوعيتهم، وتحذيرهم من الوقوع في براثن أهل الشر الذين يقتاتون على زعزعة الأمن والاستقرار.

وأبان معاليه أن المملكة بفضل الله تعالى ثم بقيادتها الحكيمة، استطاعت ولله الحمد من القضاء على أصحاب التوجهات الخبيثة والمدمرة، مشيداً بالمواقف المشرفة التي يقفها أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة من النصح والعمل الدؤوب للتوضيح للناس بيان خطر الجماعات والأحزاب المارقة التي خرجت عن الدين واستغلته لسلب عقول الناس من خلال ما يأتون به من أفكار هدامة.. منوهاً بتلاحم أبناء هذا الوطن الغالي حول قيادتهم وعلمائهم للمحافظة على أمن هذا الوطن واستقراره.

وأكد معاليه أنه بفضل الله ثم بفضل العمل الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه من رقي وتقدم ونماء وازدهار ورخاء في جميع المجالات، ولا يزال العمل قائم على قدم وساق في البناء وفي ضبط المال العام وفي محاربة الفساد والأفكار الهدامة، وهو عمل جبار خلال سنوات قصيرة جدا بانت وظهرت ثماره للجميع.. مشددا على أنه يجب على كل مواطن ومواطنة الدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والإعانة والسداد لما فيه خير البلاد والعباد.

وقدم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد شكره وتقدير لسمو أمير منطقة جازان؛ لحرصه واهتمامه بالمنطقة وأبناءها، والحرص على المشاريع التي تنفذها الوزارة في المنطقة.. وللعلماء والدعاة على جهودهم الكبيرة في توعية الناس وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم.

كما ألقى مدير عام فرع الوزارة بمنطقة جازان الشيخ أسامة بن زيد المدخلي كلمة أكد خلالها أن هذه البلاد المباركة نظمت التبرعات الداخلية والخارجية عبر منصات الكترونية موثوقة؛ لضمان وصولها لمستحقيها، محذراً ــ في الوقت نفسه ــ من استغلال التنظيمات الحزبية للتبرعات لمصالحها وتمويل أعمالها، مشيراً إلى أن الملتقى يتم من خلاله إيضاح الطرق السليمة في العمل الخيري، ومنها التبرعات، وما هي الوسائل الصحيحة للبذل والعطاء.

عقب ذلك ألقيت كلمة مراكز الدعوة والدعاة والداعيات والجمعيات بالمنطقة، ألقاها الشيخ علي بن مانع النعيمي، أشاد خلالها بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في نشر المنهج الوسطي المعتدل المتوافق مع الكتاب والسنة، والدور المهم للدعاة والداعيات في تحقيق أهداف الوزارة في محاربة التطرف والأفكار الضالة.

بعد ذلك كرّم معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عدداً من الجهات وهي: رئاسة أمن الدولة، والمديرية العامة للسجون بمنطقة جازان، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بجازان، وجمعيات الدعوة وجمعيات التحفيظ المشاركة بالملتقى.

الجدير بالذكر، أن الملتقى يستمر لمدة يومين، ويشارك فيه عدد من الجمعيات التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، ومراكز الدعوة والإرشاد، ويتضمن محاضرات ودورات يقدمها عدد من المشايخ والدعاة، ويهدف إلى بناء مجتمع واعٍ وآمن، خالٍ من الانتهاكات الحزبية عبر المواقع المشبوهة بحجج دعم الأعمال الخيرية، وتبصير الناس وإرشادهم للمواقع المعتمدة لدى الدولة، وتوفير بيئة توعوية ودعوية شاملة تسهم في تثقيف وتوعية وحماية أفراد المجتمع من الإرهاب الالكتروني ووسائل مكافحته، وحماية العمل الخيري وأهله من التنظيمات الإرهابية وطرقهم الخفية، والعناية وحفظ المال عن طريق صرفه في مناشطه الصحيحة المتوافقة مع الشريعة والنظام، والدعاية عن طريق ترغيب أهل الخير ودعوتهم واستقطاب الأعمال الخيرية النافعة التي يعود نفعها للفرد والمجتمع عبر المنصات والقنوات المعتمدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى