أخبار المجتمع

مركز نجوم صغيرة

تقرير : عبدالله العطيش
والزميل :عايد العنزي
تصوير : عطاالله الرديعان
ليس مجرد صرح تعليمي” مركز نجوم صغيرة لضيافة الطفل”
إن مرحلة الحضانة أو ما يسمى بمرحلة رياض الأطفال ليست مؤسسة تعليمية فحسب بل واحدة من أهم المؤسسات التعليمية التي يمر بها الطفل في أولى خطواته التعليمية, حيث تساعد تلك المرحلة على تحفيز الطفل لأكتساب وتعلم القراءة والحساب بجانب السلوكيات والقيم الاجتماعية والدينية والوطنية بطرق تعليمية حديثة ، فالحضانة تعتبر المرحلة الأولى التي يبنى عليها كيان الطفل كونها تؤثر في شخصيته, كما يتطلب العمل بتلك المرحلة مؤهلات ذو طابع خاص في المعلمات ممن يتولين الإشراف على تعليم الأطفال, فمهنة المعلمة بحضانة الأطفال مهنة هامة, فهنا تزرع اللبنة الأولى في حياة الطفل، فالعمل بهذه المهنة أمر شاق وليس بالسهل أبداً كونها تكون على دراية بتلبية احتياجات الطفل, فهي ليست صاحبة دور يقتصر على التدريس فقط بل يصل دورها إلى دور الأم فهي تتعامل مع فئة عمرية تحتاج من الصبر الكثير, لذا ايماناً من الكلمة الحرة بجريدة صحيفة صدى العرب وحرصها على نقل صورة كيفية تنشئة الطفل منذ الصغر كان لنا أن نغوص داخل أحد أكبر المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية في ” مركز نجوم صغيرة لضيافة الطفل”, وفي حوار مع الأستاذة ” أحلام علي الزهراني” إحدى المعلمات داخل مركز نجوم صغيرة والاستاذة ” مها الزغيبي, قمنا بسؤالهما, عن ما هي اهداف مرحلة رياض الأطفال, ومدى أهمية هذه المرحلة؟
اجابت الأستاذة ” أحلام الزهراني ” بأن تهيئة الطفل وتنشئته بالتنشئة الصالحة المبكرة ورعاية نموه في ظروف طبيعية والعمل على اسعاد الطفل وحمايته, هي من أهم اهداف تلك المرحلة, وبالجانب الآخر أجابت المعلمة الفاضلة الاستاذة ” مها الزغيبي” بأن تأهيل الطفل تأهيلاً سليماً للإلتحاق بالمرحلة الإبتدائية وذلك حتى لا يشعر الطفل بالانتقال المفاجئ من البيت إلى البيئة المدرسية , وهذا ما يتم العمل عليه.
وعن وجهة نظرهم عن ما هي الصفات المهنية التي يجب أن تتحلى بها معلمة رياض الأطفال؟ أجابت الاستاذة ” أحلام الزهراني”: بأن الهدوء والعلم وحب الأطفال وأن تكون المعلمة على دراية كافية بمتطلبات الآباء والامهات ومساعدتهم من خلال صلة الربط بين المعلمة واسرة الطفل في بناء عقلية الطفل بشكل سليم وفي الجانب الآخر اجابت المعلمة ” مها الزغيبي” بأن من وجهة نظرها أن من أهم الصفات التي يجب ان تتحلى بها معلمة رياض الأطفال هي الصبر ذلك من أجل التكيف مع تقلبات الحالة المزاجية للطفل.
واستكملت صدى العرب الحديث من أجل معرفة الجوانب الوطنية وكيف يمكن لمعلمة رياض الأطفال تنمية حب الوطن في تلك المرحلة العمرية؟ وكان رد الاستاذة ” مها الزغيبي” نحن نقوم بتفعيل المناسبات الوطنية وخلق مناخ وطني وترفيهي من خلال الإعلام والرايات التي تبرز معنى الوطنية, وسرد القصص البطولية من التاريخ السعودي الزاخر, وعلى الجانب الآخر أجابت المعلمة ” احلام الزهراني” أنا كمعلمة لرياض الأطفال لا بد أن أكون قدوة لهم في حب الوطن والاهتمام بالمناسباب الوطنية ومشاركة الاطفال بتلك المناسبات وكذلك يتم الشرح بطريقة مخصصة لهم لتصل لعقولهم عن امجاد الوطن, وكذلك نساعد الطفل ليصف ويعبر عن شعوره الوطني.
واستطردنا الحوار, عن ما الذي يميز مركز نجوم صغيرة لضيافة الطفل, عن غيره؟ اجابت: المعلمة ” احلام الزهراني” نحن نساعد الطفل في التعبير عن رأيه, كما أن هناك كادر كبير يقوم بالإهتمام بسلوك والمتابعة المستمرة, بالإضافة على أن المركز يهتم بكل شيء حديث يساهم في تنمية الطفل فكرياً, واجابت المعلمة ” مها الزغيبي” بأن المركز يقوم بتقديم خطة اسبوعية لوالدة الطفل والوقوف على مستواه, وكذلك عرض نشاط الطفل وكيفية تنميته وتطويره
وحين سؤالهما عن كيفية التعامل مع الطفل لإعداد شخصيته منذ الصغر؟ اجابت المعلمة ” مها الزغيبي” بأنه يتم السماح للطفل بتولي المسؤوليات ومهام واتخاذ بعض القرارات حتى يرى نتيجة القرار واهمية التفكير قبل اتخاذ أي قرار, واجابت المعلمة ” احلام الزهراني” حين سؤالهما عن كيفية التعامل مع الطفل لإعداد شخصيته منذ الصغر, إننا نقوم بالإنصات للطفل وإشباع فضوله وعدم الاستخفاف بحديثه أو اسئلته وتعليمه القواعد والإحترام والآداب العامة،
ووسط كل هذا كان لابد لنا بأن ننقل صورة إنسانية لمسناها داخل تلك الصرح التعليمي, بحق مديرة تلك المركز الأستاذة ” بتلاء الدوسري” التي طغت عليها الجوانب الإنسانية في تعاملها مع أطفال تلك المركز, وهنا تغير المفهوم العام بأن هناك جوانب أخرى لابد وضعها في الأعتبار جوانب الرحمة والإنسانية, فهناك الكثير من الأيتام بتلك الصرح التعليمي وكذلك هناك الكثير ممن أنفصل أبويهم, وهنا تكمن مشكله النقص عند الأطفال حين تعجز الأم عن سداد مصروفات الدراسة وتلبية احتياجات طفلها مثل ذويهم, ولكن الاستاذة ” بتلاء الدوسري” كان هناك لها رأي بتلك النقطة مختلف, فقد تكفلت بهؤلاء الأطفال مع محاولة سد احتياجاتهم من ملابس وإعفائهم من المصروفات وغيرها, ومن هنا لنا وقفة مع رجال الأعمال بأن ينظروا الى تلك المراكز فهناك من الأطفال بداخلها قد ساءت بهم الأحوال ولولا وجود أمثال الاستاذة ” بتلاء الدوسرى ” لأصبحوا هؤلاء الأطفال في مستقبل الغيب, فهم أبنائنا ونحن أولى بهم, وبالأخير نعجز عن شكر المعلمة القديرة ” بتلاء الدوسري” حفظ الله المملكة وشعبها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى