الأخبار المحلية

شرف الإلتزام بالعهد

الكاتب : عبدالله العطيش
قال تعالى” وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.

الوفاء بالعهد خلق إسلامي سامٍ، يجب أن يتحلى به المسلم في جميع شئونه، وفى تعامله مع الله، ومع الناس. الوفاء بالعهود من خصال الأصفياء ومن شيم الرجال الأنقياء, وفي زمننا هذا للإسف تساهل كثير من الناس في هذا الزمان الذي أختل قيمه بالوعود فأخلفوها، وتهاونوا بها حتى فقدت الثقة بين الناس إلا من رحم ربي، فتجد من يقسم لك بالوفاء ، ويشهد الله على كلامه، ثم يخلفها بكل برود ولا يبالي فضاعت الحقوق وانتشرت النزاعات، وتخاصم الإخوة والأحباب بسبب إخلاف الوعود.
إن الرجل الحقيقي الذي يفي بوعوده لا يخلفها مر الزمان ثابت عند كلمته فالرجولة يا سيدي كلمة حق وموقف حق، هي نصرة المظلوم على الظالم وابتغاء وجه الله في كل قول وفعل، هي الأخلاق الكريمة والمعاملة الحسنة، هي الشهامة عند حاجتها والشجاعة في وقتها، هي أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، هي أن تكون مستعدا للتضحية في سبيل ما تؤمن به، هي أن تفي بوعدك. فكم من الناس من يعيب على المسلمين في هذا الزمان عدم التزامهم بالوعود، وإخلالَهم بها، فلا يفي مقترض بما وعد من رد الدين، ولا يفي صانع بما وعد من إنجازِ عمله، حتى صار هذا الخلاف بالوعد سمةً في كثير من مسلمي اليوم. حفظ الله المملكة وشعبها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى