رحل ابي

بقلم/ عنان النفيعي

رحل ابي عني شاءت الاقدار عن ابتعاده ذهب الى مكان يسكنه ارقى من الارض الذي نعيش فيها الان ورحل عني ولم يقول لي الوداع كيف لفتاه ان تحارب وتسكن بها وهي لم تعد تملك أباً يقويها فلماذا نعيش على هذه الارض دون قوه تمتلكنا وبدون شيئا يقوينا ..
فأنا لا اعترض على اقدار الله ولكنني اشتاق لك بشده فالناس هنا لا يعرفوا معنى الوفاء والصدق كلهم يكذبوا تحت مسمى الحب فلم استطيع العيش بينهم تفردت بذاتي ولكن لم استطيع تقوية نفسي من بعدك فأنا لا اهم لحديثي الحب لان الحب ان وجد بك فقوتي لا تزيد الا بك اين انت الان؟ ..
لا استطيع مقاومه اشتياقي لك ولا بكائي لأنني اعتقد انني قويه واني لا ابكي لشي فالأحزان تسري في جسدي ولكن لا احد يعلم بها الا رب العباد واخوض معارك كثيرا بمفردي ان تحدثت لامي فقد ارى حزنها وان تحدثت لاحدهم سخر مني ! فهم لا يعلموا مدى صعوبة الامر ولكن لم اجد احداً ليشاركني حياتي فالناس لم ترحم ابنتك حتما سرقوا منها كل شي
اين المفر منهم ؟ ..
رحماك ابي وان قد طال انتظارك لتعود ..