الأخبار المحلية

القهر

الكاتب : عبدالله العطيش
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟ قَالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي، وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ، وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي، وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي”
القهر, والشعور بالظلم, شعور العجز عن تحقيق ما تتمناه, جراء الظلم الذي يقع عليك, فالقهر كلمة كبيرة جداً ومعناها عظيم وهي حالة نفسية تدمر النفس أكثر من كونها تضعف الجسد، فالإنسان حين يشعر بالقهر تسدل الدنيا ستائرها أمام وجهة ويحل الظلام ليعلن عصيانة على العالم أجمع ويكره البشر بل ويكره نفسه مع سائر بني البشر.
يأتي شعور القهر ممزوجًا بالوهن والضعف، ونعلم جيداً أن الدنيا لاتستقر على حال, نحيا فيها أياما و أيام بين الفرح والحزن والراحة والهم, وقد سمعنا كثيراً قصص بها مات الإنسان صريع القهر والهم ولكن قصته لن تموت وستبقى وصمة عار على من تسبب فى قتله, وقهره. فرفقاً بالقلوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى