*لاتضيق من الخذلان..!!*
*د.أسماء بنت صالح العمرو*
شدة الألم أن يكون الرفيق النديم هو العدو والغريم،الذي وشى بك،وانقلب عليك،وشوه صورتك أمام خلصائك!
-عظيم البؤس من يستفيد من خيراتك ومنافعك،ثم يسطر أفعالك بحبر الخيانة،وأقلام الهجران،وأحبار الشتائم!
-قمة الخذلان،ووبْل الأحزان، وتتابع الآلام أن تسمع خبر سار لصديق بار،وقد جحد خبره عنك،وتوارى عن رؤيتك، والاتصال بك!
-شديد الأسف أن نجلس في سرير المرض،ثم من تتوقع زيارتهم،والأنس بهم لم يطرقوا عليك بابك،ولم يتصدقوا بسماع صوتك!
-همّ يراود،وضيق يزاحم في أن تُخلص وتبدع وتنجز وتنفرد بنجاحات عظيمة،فيخذلك رئيسك وينزع عنك المكان الذي صنعت منه مالم يسبقك عليه أحد!
-وفي كل ماسبق،أنت طبيب نفسك وخصيمها،فلاتحزن على مفقود،ولابشئ لم يكتب لك، ولاتضيق بمن يريد خذلانك، فالذي على الأرض لايسقط، والمثابر سينجو ولو بعد حين.
-اطمئن،فلولا صنائع المعروف، ومجابهة الخذلان،وتحمل الثقلاء، وأصحاب الأنا،وبطانة الأسى؛لما وصلت إلى تلك الحكمة،وذلك الهدوء،وهذا السلام.