الأخبار المحلية

قراءة فنية لمسرحية ترتيلة

 

عسير – سهام الزهراني

صراع الممثل المسرحي بين ادواره على المسرح مابين البطولة والكومبارس وانتظاره في طابور طويل امام الكتاب المسرحيين واستجداء الفرصة وتقويض ادواره على المسرح
هل يجامل المؤلفين ام يغطي عجزهم الفني والادبي بالارتجال والترقيع ام يصارحهم ويكون مصيره الاقصاء عن المسرح
كانت هذه قصة المسرحية المقامة على مسرح ادارة التعليم في منطقة عسير بإنتاج جمعية الثقافة والفنون لعام ٢٠٢٢م
هل قصدوا ان الادوار النسائية اصبحت وسيلة للفت الجمهور واللهجة المحلية لتغطية ركاكة النص المسرحي
واستخدام الكلمات الايقونية الدارجة في المجتمع لدعم المحتوى المسرحي
ومعاناة الممثل لمحاولة خلق مسرحية متماسكة بلا ادوات ومؤلفين متخصصين في مجالهم فيعتمد على لغة جسده وذكائه الفطري فقط للخروج من هذا المأزق
ويتحول الى بهلوان يقفز في كل مكان بأدوات بسيطة وقد تكون من اغراضه الشخصية لينجح هذا العمل المسرحي وكأنها مسؤولية الممثل فقط بينما المسرح مكون من اركان كثيرة والممثل جزء منها فقط للوصول للنجاح.
ادوات المسرحية:
كان التوظيف الموسيقي مطلب في السينما والمسرح ووظفت بطريقة خفيفة ومميزة في مسرحية ترتيلة
الافكار الرمزية استخدمت رمزية القناع الجامد الذي بلا روح دلالة للمؤلف وكأن المؤلف لا يسمع ولا يرى الا نفسه ومنغلق على افكاره وقناعاته ..
وقت المسرحية القصير اعتقد انه كان متعمد من المخرج وكأنه دلالة على عجز الممثل عن ترقيع غياب النص المحكم والمحترف للمؤلف والكاتب المسرحي
واخيرا وهذا رأيي الشخصي ان البطلين يقصد بها شخصية واحدة والبطل الاخر هو صوته وصراعات الممثل الداخلي وخيباته وامنياته الفنية وطموح النجومية

الكاتبة / انتصار عسيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى