رحل من يستحق أن نبكيه العمر كله

الكاتب : عبدالله العطيش
قال تعالى ” كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ”.
بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره استقبلنا خبر رحيل والدنا وحبيبنا وشيخنا وكبيرنا وعميدنا الشيخ ” طراد بن راكان المرشد” فلا أصعب على النفس وأوجع للقلب من أن نكتب عمن نعشق فأكاد أقسم أن ذكرى الموتى تذيب القلب بكل ما فيه والحنين اليهم موت آخر.
كان فقيدنا وشيخنا مثالا عظيما للوطنية الصادقة، وكان نموذجا وطرازا وطنيا فريدا، بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية رحل عنا تاركاً ورائه ابنائه حاملوا الراية من بعده بعد أن غرس في الكبير والصغير الأنتماء والعطاء, تركنا شيخنا يداً واحدة وفي رباط الى يوم الدين, تركنا على قلب رجل واحد.
كانت جنازته مهيبة حضرها رجال الدولة والأمراء وجاء من اقصى الارض ابنائه تاركين ما ورائهم من أشغال هائمين على وجوههم ليودعوه.
رحم الله ضحكات لا تنسى وملامح لا تغيب, رحم الله قلعة عظيمة لرجل يستحق أن نبكيه طول العمر, سنظل نسقي قبرك نهراً من الدعاء حباً وفقداً وشوقاً.