الأخبار المحلية

بيت لم يذق طعم الأعياد

الكاتب : عبدالله العطيش
بداية كل عام ووطني وأبنائه بألف خير, حيث يظل العيد ضيف وحامل السعادة الذي يدخل السعادة في القلوب والبيوت بأجوائه التي ترسخ لقيم الإخاء والترابط الاجتماعي، ويهل عيد الفطر بأجوائه ومظاهره وطقوسه وقد أعد الجميع العدة له، ودبروا كيف سيقضون أيامه, ولكن بالمقابل هناك أسرة لم تشعر منذ سنوات بطعم فرحة العيد ولا يشاركها أحد, تمر السنوات السنة تلو الأخرة تمني تلك الأ سرة نفسها بأن يأتي العيد المقبل وقد أكتملت فرحتها ولكن للإسف لم يأتي الوقت إلى الآن.
إننا أمام أسرة لا يعلمون أي وطن ولا أي أرض غير تلك الأرض السعودية التي نشأوا فيها, أليس هذا بكافي بإعطاء أبناء القبيلة وجذورها بطاقة الهوية الوطنية وهم أصلها وكاتبي تاريخها؟ أسرة ليست بأقل من آباؤهم وأجدادهم وطنية وإخلاص لتلك الأرض فدماء الآباء والاجداد هي دماؤهم تسري في العروق خيفة وجأش على تلك الأرض وعلى من يحاول المساس بها, فنحن حقاً لا نختار قدرنا.
إن العرف عند الجميع ان الرجال الذين لهم ادوار في الكفاح من أجل استرداد الحق المسلوب والدفاع عن العرض والشرف تسجل اسماؤهم في قوائم الشرف والعزة والتقدير والاحترام وسوف يذكر أسماءهم بالمجالس على مر السنوات, لا أن يتم تهميشهم ويُسلب أبسط حقوقهم بإعتراف الأرض بهم, إننا نبحث عن ابتسامة غابت منذ خمسون عاما من على وجه الوليد حين ولادته, إننا نبحث عن العزة التي تبدلت بالإهانة, اننا نبحث عن حق ابناءنا, لا نريد تفضل ولا تكرم من أحد بل نريد أن نعيد حقنا المسلوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى