المعهد العربي للقهوة ينجح في عقد أول شراكاته الاستراتيجية لتحقيق الريادة المعرفية في مجالات القهوة بالعالم العربي
شمايل المطيري – جده
تم عقد شراكة استراتيجية بين المعهد العربي للقهوة وشركة كوفي مايند الأكاديمية، هدفها المساعدة في وضع منهجية علمية عربية لمجتمع القهوة في العالم العربي والعمل على تأسيس بناء علمي ومعرفي عربي للممارسات في مجالات القهوة المختلفة.
يوضح المهند قائلا: “في المنطقة العربية، يوجد محتوى عربي ضعيف للغاية فيما يتعلق بتعليم القهوة، ومعظمها غير موثوق بها أو تكون غير مدعومة ببيانات علمية، فنحن عملنا على تأسيس المعهد العربي للقهوة ليكون مكان الريادة العربية في مجالات القهوة ومنصة الجميع، لن نصل إلى الريادة العالمية إلا بتعاون جميع من في العالم العربي من أفراد ومؤسسات وحكومات وتضافر مجهودات مجتمع القهوة العربي معنا، ومن هذا المنطلق عملنا كبداية على عمل شراكة مع كوفي مايند لإنشاء محتوى ومناهج عربية معتمدة اقليماياً وحتى على المستوى العالمي، وهدفنا الرئيسي هو نشر الوعي وتثقيف العالم العربي حول القهوة، وكذلك تعريف بقية العالم عن إنجازات ونجاحات مجتمع القهوة العربي في تطوير أساليب زراعة القهوة ومعالجاتها وحتى في تحضيرها وصناعتها.
المهند المروعي هو الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة أضواء القهوة المحدودة التي تدير عدة علامات تجارية رائدة في مجالات القهوة وعلى رأس هذه العلامات المعهد العربي للقهوة وهو والرئيس التنفيذي للمعهد الذي تم تأسيسه برؤية واضحة جداً ليصبح هذا المعهد الصرح المعرفي الرائد في مجالات القهوة المختلفة بمنطقة الشرق الأوسط. وكون المهند هو واحد من عدد قليل في المنطقة حاصل على عدة رخص وشهادات واعتمادات عالمية في مجالات القهوة وأهمها رخصة تدريب عالمية في مجالات القهوة ممنوحة من المنظمة العالمية للقهوة المختصة ورخصة تقييم القهوة والممنوحة من معهد الجودة العالمي للقهوة، فإنه يبادر بوضع حجر الأساس لتحقيق هذه الرؤية مع فريق عمله لتأسيس المعهد العربي للقهوة.
ومن ناحية أخرى السيد مورتن الذي أمضى وقتاً طويلاً من عمره في العمل على أبحاث القهوة ودراسة مجالاتها. فقد قام بتدريس تحميص البن في كلية لندن للقهوة وأدار عدة مشاريع بحثية عن القهوة في قسم علوم الأغذية بجامعة كوبنغاهن بالدنمارك، وطور نظام مناهج وبرامج تدريب تحميص البن لجمعية القهوة المختصة في أوروبا. وفي عام ٢٠١٤ قام السيد مورتن بتأسيس شركة كوفي مايند الأكاديمية، وهي منصة للعلماء والباحثين الذين يعملون بطرق ومناهج علمية في تطوير التعليم وتطوير المنتجات ومراقبة الجودة في مجالات القهوة المختلفة، وما كانت إلا مسألة وقت قبل أن يبدأ هو والمهند في التعارف والتعاون وتبادل الأفكار.
المعهد العربي للقهوة هو عبارة عن مجهودات فريق من الخبراء والمدربين والباحثين الذين يغطون جميع جوانب وموضوعات مجالات القهوة المختلفة. يقدم الفريق مجموعة واسعة من البرامج التدريبية المعتمدة عالمياً ومحلياً من عدة منظمات ومؤسسات مختلفة، ويهدف إلى توفير أحدث الطرق والأساليب لتقديم منهجيات مثبتة علمياً لمجتمع القهوة. ويقدمون خدمات استشارية على مستوى الأفراد والشركات وحتى الحكومات، ويعملون حالياً على بناء تجمعات وملتقيات وفصول لمجتمعات القهوة المحلية والإقليمية.
المعهد العربي للقهوة يعمل على إنشاء قسم للأبحاث والتطوير متخصص في مجالات القهوة المتنوعة.
ومن خلال فعاليات معرض القهوة العالمي ٢٠٢٢ الذي أقيم في مدينة دبي أتيحت الفرصة لتدشين المعهد العربي للقهوة على المستوى العالمي، وفي أحد الجلسات الحوارية ومحاضرات الأوراق العلمية المصاحبة للمعرض تم إقامة محاضرة لمورتن وكان عنوانها “العلوم الحسية المطبقة على التحميص والتعليم الحسي” والتي أوضحت لنا سبب اختيار المعهد العربي للقهوة أكاديمية كوفي مايند كشريك استراتيجي لها في العالم العربي.
ساعدت خلفية كل من المعهد العربي للقهوة وأكاديمية كوفي مايد في البحث العلمي والأكاديمي والتجارب العلمية والخبرات العملية في مجالات القهوة المختلفة على إنشاء اللبنة الأولى بهذه الشراكة منصة تجعل العلم والبيانات الصعبة متاحة لمجتمع القهوة بطريقة مبسطة تساعد على تجنب الالتباس وتمييز ما هو مهم وما هو ليس مهم.
المعهد العربي للقهوة بدأ السعي في طريق إيجاد وتطوير مناهج معرفية تعليمية ومهارية معتمدة عالميا باللغتين العربية والانجليزية في علوم ومجالات القهوة، بدءاً بتعريب عجلة نكهات القهوة كأول خطوة في هذا الطريق.
في الوقت الحالي، يقع مقر المعهد العربي للقهوة في المملكة العربية السعودية، مع خطط للتوسع في الإمارات العربية المتحدة وفي مصر وقطر والأردن خلال عام ٢٠٢٢. علاوة على ذلك يخططون لإطلاق أول مجلة عربية عن القهوة وهي مطبوعة وتركز على البحث والتطوير والاتجاهات التي نشأت في الشرق الأوسط.
صحيح أن العالم العربي هو سوق غير مستغل إلى حد كبير لعلوم القهوة، لذلك الكل مترقب لرؤية المعهد العربي للقهوة يحقق رؤيته وأهدافه. بتكاتف وتضافر مجتمع القهوة العربي والوصول إلى الريادة في هذا الجزء من العالم
