الأخبار المحلية

الصندوق السعودي للتنمية يستضيف مجموعة التنسيق العربية في اجتماعها التاسع والثمانين

 

سعد الراقي – الرياض
استضاف الصندوق السعودي للتنمية، اليوم في مدينة الرياض، اجتماع مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية والذي سيستمر لمدة يومين، بحضور ممثلي كل من أعضاء مجموعة التنسيق والمتمثلة في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق أبو ظبي للتنمية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، بالإضافة إلى صندوق النقد العربي.
حيث كان فى مقدمة الحضور الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية الأستاذ سلطان بن عبدالرحمن المرشد، حيث التقى بممثلي المؤسسات الأعضاء، والترحيب بهم بالجلسة الافتتاحية عبّر عن فخره باستضافة الصندوق السعودي للتنمية للاجتماع على مستوى مديري العمليات في الجهات الأعضاء بعد انقطاع للاجتماعات الحضورية لمدة دامت عامين ونصف نتيجة تداعيات جائحة كوفيد 19، كما شكر سعادته أمانة مجموعة التنسيق على جهودهم في إسهاماتهم في توحيد جهود المجموعة، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع سيسهم بمشيئة الله في النهوض بالمسيرة الإنمائية لتعزيز الفرص الحيوية سعيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما أن المشروعات والبرامج الإنمائية الممولة في الدول النامية لها أثرها التنموي الإيجابي على حياة المستفيدين. وتهدف مجموعة التنسيق العربية إلى تحقيق المزيد من الفعالية في تقديم الدعم التنموي عن طريق الاستخدام الأمثل للكفاءات والقدرات المتوافرة لدى مؤسسات المجموعة، وتنسيق التمويل والإجراءات المصاحبة، وتكثيف الجهود وحرصها على استمرار العمل، بالإضافة إلى تحقيقِ أهدافٍ مشتركة ذات صلة واضحة بين المساعدة التنموية والعلاقات الاقتصادية الأخرى في البلدان المستفيدة.
وتم خلال الاجتماع الذي ترأسه المدير التنفيذي لقطاع العمليات في الصندوق السعودي للتنمية المهندس فيصل القحطاني، استعراض بعض مجالات الأعمال الإنمائية، بغية التشاور حول المبادرات والتعاون في مجال تبادل المعلومات والبيانات عن المشروعات والخطط الإنمائية، والمواءمة بين الإجراءات لتلافي الازدواجية والتكرار ولتوفير التمويل اللازم لإقامة المشاريع ذات الأولوية، وشملت أعمال الاجتماع متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في توصيات سابقة ومناقشة التقارير الخاصة بلجان العمل المشتركة ولجنة مساعدات التنمية، وتأكيدًا على الاهتمام في المجال التنموي على المستوى الدولي، تجتمع مؤسسات المجموعة مع الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية، لمناقشة سبل وفرص تعزيز التعاون في مجال التنمية، والمشاورات العميقة مع البنك الدولي حول القطاع المالي والمصرفي، بالإضافة إلى إنشاء منصة رقمية لتبادل المعلومات والتواصل بين أعضاء مجموعة التنسيق لمتابعة تنفيذ المشروعات والتواصل بين الخبراء.
وسيستكمل جدول أعمال الاجتماع يوم غدٍ الثلاثاء سياسات مواجهة تداعيات تغيرات المناخ ودور المؤسسات المالية الإقليمية، ونمو فرص أدوات التمويل المستدام، وأبرز تطورات مشروع منصة “بنى” وهي منصة رقمية لتبادل المعلومات والتواصل بين أعضاء مجموعة التنسيق لمتابعة تنفيذ المشروعات والتواصل مع الخبراء، وفرص استخدام المؤسسات المالية لخدمات المنصة، بالإضافة إلى عرضٍ حول التحضيرات لاجتماع رؤساء أعضاء مجموعة التنسيق.
الجدير بالذكر أن مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية بدأت أعمالها التنموية في المشروعات والبرامج الإنمائية في عام 1975م، وشملت المشروعات المنفذة عدة دول في قارة آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ودول أخرى، وعقدت المجموعة العديد من الاجتماعات على مستوى مديري المؤسسات والتي تهدف لتبادل وجهات النظر حول الموضوعات المتعلقة بالعمليات وطلبات التمويل المقدمة لأعضاء المجموعة، وبحث علاقة المجموعة مع المؤسسات التمويلية الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى