الأخبار المحلية

“الرحيلي”: لقاح الإنفلونزا مهم جدًّا.. وقلق عالمي قبل موسم الشتاء

 

الرياض. د. فارس الهاجري

أوصى استشاري طب الأسرة، الدكتور علاء بن دخيل الله الرحيلي، بضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، وعدم تسبب جائحة “كورونا” وما تُحدثه من إجهاد وإرهاق في نسيان ذلك؛ لا سيما أنه مرض يسبب سنويًّا مضاعفات خطيرة وحالات يتم تنويمها في المستشفيات وأحيانًا تصل للوفاة.

‏وتفصيلًا، قال “الرحيلي” في حديثه إن جائحة فيروس كورونا وآثارها لا تزال تشكل عبئًا كبيرًا على المنظمات الصحية؛ مشيرًا إلى أن موسم الشتاء قادم على الأبواب، وحان الوقت لأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يوصى بأخذه سنويًّا؛ محذرًا من وجود قلق عالمي من تفاقم الإنفلونزا بالوضع الصحي الذي لا يزال في طور التعافي من جائحة كورونا والتي لم تنتهِ بعد.

‏وأضاف “الرحيلي”: “خلال موسم الإنفلونزا العام الماضي، الذي عمت الإغلاقات فيه أغلب دول العالم، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية المشددة ضد فيروس كورونا؛ انخفضت بشكل حاد أيضًا أعداد المصابين بالإنفلونزا مقارنة بالأعوام السابقة؛ موضحًا أن ذلك لم يحدث سابقًا منذ أعوام طويلة بسبب الاحترازات الوقائية والحد من التجمعات الكثيفة. مؤكدًا أن الإجراءات الوقائية التي اتبعها كثير من الناس مثل لبس الكمام والتباعد الاجتماعي وغسل اليد بانتظام؛ كان لها دور كبير في ذلك.

‏وتابع حديثه قائلًا: “هذه السنة بدأت كثير من دول العالم في خفض الإجراءات الوقائية مثل عدم اشتراط لبس الكمام، وتقليل اشتراطات التباعد الاجتماعي في بعض الأماكن، وعودة كثير من أنشطة الحياة إلى طبيعتها السابقة؛ الأمر الذي يثير القلق أن العدوى بالإنفلونزا هذه السنة ستكون أسهل انتشارًا، ويخشى أن تضرب الإنفلونزا هذا الموسم بشدة لا سمح الله.

‏وعند حديثنا حول ضرورة أخذ لقاح الإنفلونزا لمن تلقى لقاح كورونا؛ تابع “الرحيلي” بقوله: “الكثير والحمد لله أخذ لقاح فيروس كورونا وهذا جيد؛ ولكنه لا يغني عن الوقاية ضد الإنفلونزا، ولا تزال التوصيات بضرورة الحماية ضد نوع مختلف الفيروسات والحصول على لقاح الإنفلونزا الذي سيقلل -بعد الله- من احتمالية الإصابة بهذا الفيروس سواءً في المنزل أو العمل أو العائلة والمجتمع المحيط بك.

‏وعن فعالية لقاح الإنفلونزا قال “الرحيلي”: “هذا اللقاح ضد الإنفلونزا الموسمية يُعد أفضل وسيلة للوقاية والحماية بعد الله، ووزارة الصحة السعودية توفره مجانًا وتوصي بأخذه سنويًّا لكل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 6 شهور وأكبر مع وجود بعض الاستثناءات القليلة جدًّا”.

‏وأضاف: “اللقاح مهم خاصة لفئات معينة مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض في القلب أو في الرئة أو الكلى، وكذلك لمن يعاني من الربو أو السكري على سبيل المثال، كما يُعد ضروريًّا بشكل خاص لمن تزيد أعمارهم على 65 سنة، وللأطفال، والحوامل؛ حيث يُعد وقاية للأم وللجنين، وأيضًا لمن يعاني مشاكل في المناعة”.

‏وأكد “الرحيلي” الحرص على أخذ اللقاح مبكرًا قبل الشتاء؛ باعتبار أن ذلك يعطي الحماية والمناعة التي تتطلب فترة زمنية تصل إلى ١٤ يومًا حتى تصل فعاليتها كاملة ويستفيد الجسم منها.

وحث “الرحيلي” المجتمع على ضرورة المسارعة واستكمال الحصول على جرعات لقاح كورونا، وكذلك الحصول على جرعة لقاح الإنفلونزا الموسمية وتعزيز مناعة الجسم قبل بدء موسم الشتاء.

وواصل حديثه بقوله: لقاح الإنفلونزا آمن جدًّا، ويحصل عليه ملايين الأشخاص سنويًّا منذ سنوات طويلة، والأغلب لا تحدث لهم سوى أعراض جانبية طفيفة، ونسبة ضئيلة جدًّا قد ترتفع حرارتهم في اليوم الأول عندما يتفاعل اللقاح مع الجسم ومناعته، وقد يظن بعضهم أن اللقاح أدى إلى إصابتهم بالإنفلونزا، وهذا غير صحيح، ولا يمكن أن يسبب ذلك.

‏وعن ضرورة إعطاء الأطفال لقاح الإنفلونزا أوضح: الأطفال ينشرون فيروس الإنفلونزا أكثر من الكبار، لأن تناثر الفيروس من الأطفال يكون أكثر ويمتد لفترة أطول من الكبار؛ مؤكدًا أن عودة الأطفال للمدارس قد تزيد احتمالية إصابتهم بالإنفلونزا وجلبها للمنزل، وربما تصل لإصابة كبار السن الذين يعانون من الأمراض المزمنة؛ وهو ما يتطلب ضرورة المسارعة لأخذ اللقاح حمايةً لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى