70 فرقة و500 جهاز آلي للتعقيم في الحرمين الشريفين .
يحيى الغزواني
شهد المسجد الحرام خلال إجازة نصف العام التي تختتم السبت تقاطر المعتمرين والزوار والقاصدين، متزامناً مع فتح العمرة لست دول. ومع إعلان المملكة عن الكشف عن أول إصابة للفيروس المتحور “أوماكرون”، سارع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بالتوجيه لكل الوكالات المختصة بضرورة رفع الجاهزية وتكثيف الاستعدادات والإجراءات الصحية بالتعاون مع الجهات المختصة لمواجهة انتشار فيروس كورونا وتحوراته.
وأصدر الشيخ السديس توجيهاته بتكثيف عمليات التعقيم بـ (70) فرقة تعمل على مدار الساعة وتم تجهيز (70) فرقة تعمل على مدار ٢٤ ساعة لتعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه، مستخدمين أكثر من 30 ألف لتر من المعقمات التي تم اختيارها بعناية فائقة وخاصة وصديقة للبيئة لسلامة قاصدي المسجد الحرام.
كما تم تكثيف جولات الربوتات الذكية وأجهزة البايوكير، وتوزيع أكثر من 500 جهاز آلي لتعقيم الأيدي حديثة وعالية الجودة وتعمل بخاصية عدم التلامس في عامة البيت العتيق، وتم تخصيص كونترات خاصة لتأمين الكمامات البديلة لقاصدي بيت الله حيث يتم توزيع أكثر من 30 ألف كمامة يومياً.
وأهاب الشيخ السديس في نفس الوقت بقاصدي الحرمين الشريفين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، وذلك حرصاً على سلامتهم إثر ما يشهده العالم من تطورات في مواجهة فيروس كورونا وتحوراته.
عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الصحية
ولمتابعة عمل المنظومةً عقد الشيخ السديس اجتماعات مع القيادات والمسؤولين بالمسجد الحرام.
وحث الشيخ السديس الجميع على بذل المزيد والتفاني والإخلاص والارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة، وحسن تمثيل الرئاسة وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة الجميع بإذن الله تعالى.
وكانت إدارة تخطيط الحشود وتفويج المعتمرين التي يرأسها المهندس أيمن فلمبان، جهزت كافة الممرات الخاصة بالمعتمرين، ومن أهمها مزلقان السلام بعد الانتهاء من المشاريع القائمة به للاستفادة منه لتفويج المعتمرين للأدوار العليا للمسعى إلى جانب جاهزية مطاف الدور الأرضي لتوجيه المعتمرين له في حال زيادة الطاقة البشرية على ضوء إجازة نصف العام التي ستنتهي يوم السبت.
وفي إطار آخر، أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس خلال ترؤسه الجلسة الأولى للجنة دعم القرار بالرئاسة، أن الرئاسة عازمة على صنع القرار ودعم ما يصب في مصلحة قاصدي الحرمين الشريفين، وتطوير منظومة الخدمات المقدمة لهم من خلال فريق إبداعي متميز على ضوء التطور المتسارع في منظومتها الخدمية المباشرة لقاصدي الحرمين الشريفين، وتنامي الكوادر البشرية وازدياد التجهيزات التقنية.
وتهدف الرئاسة لإطلاق حزم من البرامج التطويرية والمبادرات التحولية والاستثمار في عوامل النمو والنجاح من خلال فريق من العاملين المؤهلين علمياً وعملياً، لتتواءم مخرجات الأعمال والخدمات بالحرمين الشريفين مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030) وما تنفذه الرئاسة من خطط ومبادرات تحولية في خطة الانطلاقة المستقبلية والتحولات الرقمية (2024).