التقارير والتحقيقاتمقالات

5 علامات على تعاسة الموظف وتعامل الصحيح مع المشكلة

 

 

بقلم: ميسه الحارثي

 

“لماذا قد أهتم للظروف النفسية للموظفين؟ المهم أن أجد منهم إتمام العمل” إن كان هذا معتقدك فمن المهم لك أن تبدأ في تغييره، لما في ذلك من تأثير على بيئة العمل وعلى كفاءة وإتقان العمل.

 

وإن أردنا إسقاط ذلك المصطلح الناشئ عن سخط الموظف من بيئة العمل، بوسعنا تسمية تلك الحالة النفسية بتعاسة الموظف.

 

علامات تعاسة الموظف

تعاسة الموظفين من شانها أن تكلفك كساداً في شركتك أو مشروعك الخاص، من ثمَّ عليك الانتباه إلى علامات تعاسة الموظف باكراً لتحكم زمام الأمور.

 

ليس متوقعاً أن يأتيك الموظف ليعلمك بما يمر به من مشاكل وأزمة نفسية ونحو ذلك، إلا أن ذلك يظهر بلاشك على تصرفاته وأسلوبه وطريقته في أداء العمل، حتى وإن حاول إخفاء ذلك سيظهر بلا شك في مرحلة ما.

 

ثم أن تعاسة الموظف تنعكس على إنتاجيته وخاصة في الأعمال التي تتطلب التفكير والإبداع، بما في ذلك انخفاض جودة وإتقان أعماله، أو تأخره عن مواعيد التسليم وافتقاره للشغف ونحو ذلك.

 

بعض الموظفين ممن يمرون بتلك الحالة النفسية قد يحاولون ملئ فراغ أنفسهم أو الإحساس بالتقدير من خلال الرغبة في زيادة الراتب، ولكن الأخطر يكمن في انتشار المشاكل بين الموظفين.

 

فتحت وطأة ضغوط العمل والمشاكل الحياتية قد ينشأ الخلاف والنزاع على أتفه الأمور، وأيضاً قد تنتشر المشاعر السلبية من الموظف التعيس إلى بقية الموظفين في ظل بعض بيئات العمل التي لا تراعي الحالة النفسية للموطفين أو بيئات العمل غير المناسبة.

 

كيف عساي أرفع من الروح المعنوية؟

بعض هيئات الأعمال تهتم بالحالة النفسية للموظفين متمثلةً في إنشاء قسم خاص بحل النزاعات والمشاكل الاجتماعية والنفسية للموظفين.

 

في حال شعورك بوجود المشكلة عليك المبادرة بالحل، خاصة إن كان السبب في ذلك خلل في نظام وبيئة العمل، فقليل من الناس من يبدي اعتراضه وانتقاده للمشاكل والثغرات، وإنها لفرصة عظيمة لك كصاحب عمل للتطوير.

 

عند بدء الحديث مع الموظف التعيس عليك بإبداء الاهتمام به أولاً لئلا يشعر من تجاهك مجرد الحرص على العمل دون أدنى اهتمام به، ثم ضع يدك على المشاكل التي تلاحظها فيه.

 

عقب ذلك يمكنك عرض المساعدة عليه إن كان ذلك بإمكان الشركة، كتخفيف بعض الأعمال عليه أو الدعم النفسي أو التوجيه وغير ذلك بما يناسب حالة الموظف وإمكانيات الشركة.

 

اهتمامك بحل مشكلة الموظف والحفاظ على خصوصيته أمر هام في علاج المشكلة، كما أنه من المهم الحديث مع الموظف في جو من السعي نحو حل المشكلة وليس بصفتك ذا منصب أعلى يمكنه التحكم في الموظف والضرر به إن أبدى اعتراضه على أمر ما في العمل.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى