2.43 تريليون دولار الديون الصينية الخارجية .. انخفضت 2 % بنهاية الربع الثاني
بلغ إجمالي الديون الصينية الخارجية غير المسددة 2.43 تريليون دولار بنهاية يونيو الماضي، بحسب نتائج بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية الصينية للنقد الأجنبي.
وقالت وانغ تشون ينغ، نائبة رئيس الهيئة المذكورة إن هذا الرقم يمثل انخفاضا بنسبة 2 في المائة عن المستوى المسجل في نهاية مارس الماضي، أو 57.1 مليار دولار، وفقا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وأضافت وانغ أن أسعار الصرف تعد السبب الرئيس وراء الانخفاض المسجل، مشيرة إلى أن عوامل أسعار الصرف أدت إلى انخفاض الدين الخارجي بـ54.5 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري.
وقالت وانغ إن حجم الديون الخارجية للصين سيظل مستقرا حيث لا تزال أساسيات النمو طويلة الأجل للبلاد دون تغيير، كما سيستمر الاقتصاد المحلي في تحقيق مزيد من التعافي والتحسن.
وفي سياق الشأن الصيني، عاد النشاط الصناعي الصيني مجددا إلى تحقيق نمو، وذلك للمرة الأولى خلال ستة أشهر.
وأفاد مكتب الإحصاء الوطني بارتفاع مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع الرسمي إلى 50.2 نقطة من 49.7 نقطة في أغسطس.
كما ارتفع أحد مؤشرات النشاط غير الصناعي -التي تسجل نشاط قطاعي الخدمات والبناء- إلى 51.7 نقطة من 51 نقطة في الشهر ذاته.
ويأمل المستثمرون والمحللون في العثور على ما يشير إلى أن تدابير التحفيز التي اتخذتها الصين أخيرا ستعزز التعافي الاقتصادي الذي كان صعبا العام الجاري، نظرا إلى ضعف ثقة المستهلكين والشركات وأزمة عقارات جارية، بحسب وكالة بلومبيرج للأنباء.
وإلى جانب تخفيف السياسة النقدية، شهدت البلاد ارتفاعا في اقتراض الحكومات المحلية من أجل مشاريع البنية التحتية فيما تبحث السلطات عن سبيل لدعم النمو.
إلى ذلك، أظهرت بيانات صادرة في تقرير صناعي حديث أن صناعة التجارة الإلكترونية عبر البث المباشر في الصين شهدت تطورا سريعا، مع زيادة مستمرة في أعداد المستخدمين وحجم المبيعات.
وبلغت مبيعات البث المباشر على منصات التجارة الإلكترونية الرئيسة في الصين 1.27 تريليون يوان (176.9 مليار دولار) في النصف الأول من هذا العام، وفقا للتقرير الذي أصدرته مؤسسات بشكل مشترك من بينها المعهد الوطني للمترولوجيا ومركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا التابع للجمارك الصينية.
وقال التقرير إنه خلال الفترة المذكورة، كان هناك أكثر من 110 ملايين عرض للتجارة الإلكترونية عبر البث المباشر، حيث عرض فيها أكثر من 70 مليون قطعة من السلع.
ووفقا للتقرير، كانت السلع الأكثر مبيعا تقليديا، مثل المجوهرات والمعدات الرياضية والمعدات المستخدمة في الهواء الطلق، إضافة إلى الملابس الرياضية والملابس الداخلية، هي الأكثر رواجا على منصات البث المباشر.
واستشرافا للمستقبل، أضاف التقرير أن القائمين على البث المباشر للتجارة الإلكترونية يجب عليهم أن يضمنوا رقابة أكثر صرامة على جودة منتجاتهم، وتحسين كفاءة سلاسل التوريد وتقديم خدمات أكثر تخصيصا للعملاء.
بدوره، حافظ قطاع لوجستيات سلسلة التبريد في الصين على توسع مطرد في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري مدعوما بالسياسات القوية.
وخلال الفترة من يناير إلى أغسطس، بلغ إجمالي حجم القطاع 3.7 تريليون يوان (515.33 مليار دولار)، بزيادة قدرها 3.95 في المائة على أساس سنوي، وفقا للاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات.
وفي هذا السياق، قال تسوي تشونغ فو، نائب رئيس الاتحاد المذكور، إن لوجستيات سلسلة التبريد للبلاد سارية بشكل جيد، وإن السياسات الداعمة نافذة المفعول باستمرار.
وخلال الفترة المذكورة، تم تنفيذ أكثر من 28 سياسة على المستوى الوطني متعلقة بلوجستيات سلسلة التبريد بمشاركة إدارات مثل اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ووزارة التجارة، ووزارة النقل.
من جهة أخرى، كشف استطلاع للرأي أجري أخيرا أن 58 في المائة من الروس عبروا عن موقف إيجابي تجاه السلع الصينية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
أجرى الاستطلاع بنك أوتكريتي الروسي وشركة روسغوستراخ للتأمين على الحياة الروسية في الفترة من 14 إلى 21 سبتمبر الماضي في جميع المناطق الكبرى في روسيا بين 1600 شخص تراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما، يعيشون في مدن يزيد عدد سكانها على 100 ألف نسمة.
ويقدر الروس كثيرا الأدوات المنزلية والملابس والأحذية والإلكترونيات ولعب الأطفال ومنتجات الأطفال الصينية، حيث قال 68 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن الأدوات المنزلية الصينية ليست أقل درجة من تلك الأوروبية، فيما لم يتفق 11 في المائة معهم في ذلك. ورأى نحو 58 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن الملابس والأحذية الصينية يمكن أن تحل بجدارة محل نظيراتها الأوروبية، فيما اختلف 18 في المائة معهم في ذلك.