2.26 تريليون دولار معاملات سوق الصرف في الصين خلال أكتوبر
سجلت سوق الصرف الأجنبي في الصين معاملات بقيمة إجمالية بلغت 16.24 تريليون يوان -أي ما يعادل 2.26 تريليون دولار في أكتوبر- وفقا للهيئة الوطنية للنقد الأجنبي.
وبلغ حجم المعاملات في سوق العملاء 2.71 تريليون يوان الشهر الماضي، وبلغ حجم المعاملات في سوق ما بين البنوك 13.53 تريليون يوان.
من حيث المنتجات، بلغ حجم المعاملات التراكمية للسوق الفورية 4.08 تريليون يوان، وبلغ حجم سوق المشتقات 12.16 تريليون يوان، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وأظهرت البيانات أن حجم معاملات سوق الصرف الأجنبي في البلاد بلغ 209.15 تريليون يوان في عشرة أشهر من 2023.
إلى ذلك، قالت الهيئة “إن أصول استثمارات المحفظة الخارجية للصين، باستثناء الأصول الاحتياطية، بلغت 1.08 تريليون دولار بنهاية يونيو 2023”.
وأضافت نتائج بيانات رسمية أصدرتها الهيئة أنه من الإجمالي، كان 606.3 مليار دولار في استثمارات الأسهم، و475.4 مليار دولار في استثمارات السندات.
وامتلكت المؤسسات المالية غير المصرفية 591.8 مليار دولار من أصول استثمارات المحفظة الخارجية، ما يمثل 55 في المائة من الإجمالي، بينما امتلكت البنوك 368.3 مليار دولار من هذه الأصول، أو 34 في المائة من الإجمالي.
وقالت الهيئة “إن القطاع غير المالي امتلك 121.6 مليار دولار من هذه الأصول، ما يمثل 11 في المائة من إجمالي البلاد”.
من جهة أخرى، قالت وزارة التجارة الصينية “إن البلاد ستواصل فتح صناعة الخدمات، والمضي قدما في إنشاء منطقة نموذجية وطنية تركز على القطاع في بكين”.
وأضافت الوزارة أن “الالتزام المتجدد يأتي بالتزامن مع نشر خطة عمل يوم الخميس الماضي، تقترح أكثر من 170 مهمة تجريبية لدعم بكين في تعميق بناء المنطقة النموذجية الوطنية المتكاملة لفتح قطاع الخدمات”.
وقال لينج جي، نائب وزير التجارة في مؤتمر صحافي، “إن المنطقة النموذجية اجتذبت خلال الفترة من سبتمبر 2020 إلى سبتمبر 2023، إجمالي 45.75 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في قطاع الخدمات، ما يمثل 11.2 في المائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في قطاع الخدمات في جميع أنحاء الصين”.
واستشرافا للمستقبل، ستقوم البلاد بمواءمة القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى، وتعميق إصلاح كامل السلسلة وانفتاحها في صناعة الخدمات بالتوازن مع تطوير المنطقة النموذجية.
وفي سياق الشأن الصيني، سجل قطاع تصنيع السيارات في الصين توسعا مطردا في تسعة أشهر خلال 2023، بحسب بيانات صادرة عن الرابطة الصينية لمصنعي السيارات.
وأوضحت الرابطة أن القيمة المضافة الصناعية لهذا القطاع ارتفعت بنسبة 11.4 في المائة على أساس سنوي خلال هذه الفترة.
وبلغت إيرادات التشغيل المجمعة للشركات في هذا القطاع 7.11 تريليون يوان “999.28 مليار دولار”، بزيادة 10.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكشفت البيانات أن الشركات في هذا القطاع حققت أرباحا إجمالية قدرها 345.99 مليار يوان في الفترة نفسها، بزيادة 0.1 في المائة مقارنة بالعام السابق.
بدورها، ارتفعت شحنات هواتف الجيل الخامس في الصين بنسبة 90.1 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 28.72 مليون وحدة في سبتمبر، حسبما أظهرت بيانات صادرة عن الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأوضح معهد أبحاث تابع لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أن هذا الحجم يمثل 86.3 في المائة من إجمالي شحنات الهواتف المحمولة للبلاد.
وفي سبتمبر، تم إصدار 20 إصدارا جديدا لهواتف الجيل الخامس، ما يشكل زيادة بنسبة 33.3 في المائة على أساس سنوي.
وذكرت البيانات أن إجمالي شحنات الهواتف المحمولة في الصين تجاوز 33.28 مليون وحدة في سبتمبر، ما شكل زيادة بواقع 59 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وواصلت العلامات التجارية المحلية هيمنتها على سوق الهواتف المحمولة في الصين في سبتمبر، حيث بلغ إجمالي الشحنات 24.95 مليون وحدة، ما يمثل 75 في المائة من الإجمالي في سبتمبر.
قال خبراء باكستانيون “إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والاتصال والحفاظ على البيئة وصولا إلى عالم أكثر استدامة”.
وأوضح الخبراء خلال ندوة بشأن مبادرة حزام وطريق خضراء نظمها معهد سياسات التنمية المستدامة، وهو مركز أبحاث مقره إسلام آباد، أن مبادرة الحزام والطريق جلبت على مدى العقد الماضي منافع اجتماعية واقتصادية هائلة لأكثر من 150 دولة ومنطقة مشاركة، ما أدى إلى تحسين حياة السكان المحليين والبنية التحتية وتوفير الفرص لتحقيق مزيد من النمو في القطاع الأخضر.
وفي حديثه بهذه المناسبة، قال مشاهد حسين سيد، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الباكستاني، “إن الأعوام العشرة الماضية لمبادرة الحزام والطريق جسدت عقدا من التعاون العالمي التحويلي والتنمية”.
وأضاف أن “الصين في ظل قيادتها الحكيمة تظل ملتزمة بمبادئ البناء والتخطيط والتعلم والاستفادة معا، وتسعى إلى تعزيز النمو المنفتح والعادل على نطاق عالمي”.
وقال السيناتور “إن الصين استثمرت نحو تريليون دولار في أكثر من ثلاثة آلاف مشروع في إطار مبادرة الحزام والطريق”، مضيفا أن “باكستان تلقت أكثر من 25 مليار دولار في صورة استثمارات مباشرة في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وهو مشروع رئيس ضمن مبادرة الحزام والطريق”.
وتم إطلاق الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني في عام 2013، وهو عبارة عن ممر يربط ميناء غوادار في جنوب غرب باكستان مع كاشجر في منطقة شينجيانج الويجورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين، ويركز على التعاون في مجالات الطاقة والنقل والصناعة.
وفي المرحلة التالية، قال سيد “إنه سيتم تزويد الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، بما في ذلك باكستان، بمزيد من الفرص والاستثمارات في التنمية الخضراء، ما يعطي مزيدا من الزخم للنمو الأخضر العالمي ويظهر التزام الصين القوي بالتعاون الدولي”.
بدوره، شدد عابد قيوم سوليري، المدير التنفيذي لمعهد سياسات التنمية المستدامة، على ضرورة الانتقال العادل في مجال الطاقة، قائلا “إن هناك حاجة إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري”، مؤكدا أن الصين لم تساعد باكستان في التغلب على أزمة الطاقة الحادة فحسب، بل ساعدت أيضا على تعزيز التنمية الخضراء.
وقال “إن مشاريع مثل مشروع سوكي كيناري للطاقة الكهرومائية ومشروع كاروت للطاقة الكهرومائية في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني تنتج طاقة نظيفة وخضراء”، وحث على استكشاف ودمج المعادن الخضراء من خلال الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني لدفع التنمية المستدامة في البلاد.
وقالت شازيا غني، رئيسة فريق الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني وخلية المبادرات الخاصة بمكتب رئيس الوزراء، “إنه يتعين على باكستان التركيز على آليات التمويل والاستثمار المبتكرة التي يمكن أن تدعم المشاريع الخضراء في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص والمواءمة مع معايير التمويل الأخضر الدولية”.
وفي معرض اقتراحها تحويل عملة التمويل من الدولار إلى عملة الرنمينبي الصينية، قالت غني “إن باكستان بحاجة إلى استكشاف سوق رأس المال الصيني”، مضية أن “التفكير في السندات الخضراء من شأنه أن يعزز التعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق”.