الأخبار المحلية

*وسائل التواصل الاجتماعي الخطر القادم *

الكاتب : عبدالله العطيش
ابتعدنا كثيرا عن الهدف الأساسي للسوشيال مديا أو وسائل التواصل الاجتماعي اصبحنا نبحث عن سلبيات المجتمع ونعلنها للعالم ولو بالاكاذيب والافتراء كي نحصل على المشاهدات ونصبح أكثر شهرة ولا ندري إن الجميع يكون على مرأى ومسمع ومتابعة ما نقوم بتقديمه ويتاثر بما يسمع خاصة إن لم يكن صاحب عقل يعلم الصادق من الكاذب. أن وسائل التواصل الاجتماعي تهدف في الأساس إلى معرفة الرأي الآخر عبر إرساء ثقافة الحوار البناء، فالمشكلة التي نواجهها اليوم عبر هذه المنصات هي الاستسهال في الهجوم دون وعي من دون بذل أي جهد للبحث ومعالجة النقاش بطريقة مقنعة وحوارية. فبالتاكيد نرى خطر ذلك بنشر الأكاذيب والتضليل، أو بتأثيرها السلبى على النشء، أو باستغلالها من قبل بعض الدول لغرس الخلافات والفتن بين أبناء الوطن الواحد لتنفيذ مآربهم القذرة.
أصبحت وسائل التواصل عند البعض ساحة للتطرف والعنصرية وبث الفتن والجهل والخلافات والمتابع لمواقع التواصل الاجتماعى يدرك جيدًا أنها باتت بمثابة القنبلة الموقوتة، ويجب أن يدق جرس الإنذار، حيث أصبحت مواقع التواصل ساحة ملائمة لزعزعة استقرار الدول والتأثير على السلم الاجتماعى.
لقد باتت وسائل التواصل الاجتماعي تشكل المصدر الرئيسي لتنشئة النشء والشباب، وهذا لا شك قد يؤدي على المدى البعيد إلى انحسار الثقافة التقليدية الأصيلة وتراجعها لصالح هذه الثقافة المعولمة التي تروج لمنظومة مختلفة من القيم والعادات والخطورة في ذلك أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤصل لفكرة ارتباط الإنسان بالهوية الوطنية. وعلى سبيل المثال الأبناء في سن المراهقه حين يرون أحد الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لأفراد أصحاب براعة في الحديث يقومون بمهاجمة البلاد وإظهار السلبيات حين إذن سيرسخ بالتأكيد هذا الحديث في عقول النشء والشباب وسنجني جيل جديد لا يعلم عن الوطن ولا يرى إلا السلبيات التي يسمعها ويراها فقط على مواقع التواصل. إنه خطر بالتأكيد لذا لابد من توعية المواطن والنشء بداية من الأسرة والجامعة والمدرسة بل منذ مرحلة الروضة أو الحضانة. كي نعبر ببلادنا إلى بر الأمان.
للاسف الشديد أدت مواقع التواصل الاجتماعي لانعزال أفراد الأسرة عن بعضهم، حيث أصبح لكل فرد عالمه الخاص، كما أصبحنا نقرأ عن مشاكل الآخرين من خلال هذه المواقع دون الانتباه لما يترتب على ذلك من تفكك الأسر وإهمال أدوار أساسية في المجتمع سواء من ناحية الأب أو الأم، مما ترتب عليه ضعف الرقابة والقدوة بالنسبة للأبناء وعدم وجود ناصح لهم. حفظ الله المملكة وشعبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى