الأخبار المحلية

نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالقاهرة سفيرة الإمارات تشارك في ندوة “التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة”

القاهرة – أمل محمد أمين
شاركت سعادة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدي جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية ، في الندوة الثقافية التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، على هامش مشاركته بالدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان: “التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة.. الفرص والتحديات”.
حضر الندوة نخبة من أبرز رموز وقيادات الفكر والثقافة في الإمارات ومصر، وفي مقدمتهم: معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق المصرية، والدكتور أحمد عبد الله زايد رئيس مكتبة الإسكندرية، وأدارها الإعلامي محمد مصطفى شردي.
وأكد معالي محمد أحمد المر، نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن الريادة المصرية كان لها الفضل في كل التقدم الذي وصلت إليه دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح المر أن المكتبات حاليا أصبحت فضاءات ثقافية، مؤكدا على ضرورة أن تستجيب هذه الفضاءات لما يطلبه المستخدم، وأن على المكتبات العربية سواء كانت وطنية أو جامعية أو عامة أو مدرسية أن تدخل المسائل الحديثة في عملها لخدمة المستخدم العربي.
من جانبه أشار عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، إلى أنه في عام ١٩٦٨ أصدر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان قرارا بإنشاء “مكتب الوثائق والدراسات”، وذلك للحفاظ على تراث وهوية دولة الإمارات.
وأكد آل علي أن التراث العربي مليء بالإنجازات العلمية والفكرية التي لم تصل إلى المتابعين، مشددا على أن رقمنة هذا التراث تعني إتاحته للجمهور.
وقال الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية إن العلاقة المصرية الإماراتية لها جوانب كثيرة سياسية واقتصادية، مؤكدا أن الجانب الثقافي من أهم هذه الجوانب لأن الثقافة هي التي تخلق الرابطة الروحية والتواصل بين العقول، لافتا إلى أن العرب أجمعوا على الحفاظ على هوياتهم وتراثها.
وأكد زايد أن أي مكتبة أو مؤسسة ثقافية تعيش في هذا العصر لا بد أن تدرك طبيعة العلاقة بين التراث والهوية والرقمنة.
وأوضح أن أحد مهام مكتبة الإسكندرية هي الحفاظ على التراث، وأنها في سبيل ذلك تقوم بتوثيق التراث الطبيعي في مصر، من حيوانات وجمادات ونباتات، بالإضافة إلى التراث الثقافي ومنه الآثار الموثقة بشكل رقمي، وكذلك التراث المعماري الحديث، والتراث اللامادي مثل العادات والتقاليد.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث إن الرقمنة أسهمت في جمع وحفظ التراث وإعادة نشره في الوسائل الرقمية، مشيرا إلى أنه في الماضي كانت هناك معاناة في توثيق وحفظ عناصر التراث الثقافي، سواء المادي أو غير المادي.
وأعرب الدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، عن سعادته بأن تكون أولى مهام منصبه بعد تسلمه رئاسة الهيئة هي دعوته للمشاركة في ندوة الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات.
وأكد طلعت أن دار الكتب والوثائق القومية تحوي ذاكرة الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الدار في مصر وغيرها لها ثلاثة أدوار وهي الجمع والتصنيف، والحماية والحفظ والترميم والصيانة، والإتاحة، والمقصود بها إتاحة الأثر إما بزيارة الدار أو الاطلاع عليه عن طريق الأجهزة الإلكترونية، والتي يقصد بها الرقمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى