الأخبار المحلية

سفارة الإمارت تنظم ندوة حول يوم زايد للعمل الإنساني

سفيرة الإمارات:الشيخ زايد حالة فريدة من الإنسانية ومسيرة عطاء لم تنقطع

 

القاهرة -أمل محمد أمين
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، ندوة حول “يوم زايد للعمل الإنساني”، وذلك بحضور مريم الكعبي سفيرة الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدولة العربية، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ود. ثريا العسيلي الأستاذ بأداب القاهرة، وأدار الندوة الإعلامي أحمد المسلماني.

وقالت السفيرة مريم الكعبي، إن اليوم التاسع عشر من شهر رمضان يحل علينا بمناسبة تحمل الخير من زايد الخير و هي يوم زايد للعمل الإنساني، والذي يوافق ذكرى وفاة المغفور له بإذن الله القائد والمؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه”، فقد كان رحمه الله، حالة فريدة من الإنسانية والعطاء في دولة الإمارات والمنطقة بل وفي العالم، لذلك حرصت القيادة الرشيدة في الدولة على استمرار هذا العطاء، من خلال إطلاق “يوم زايد للعمل الإنساني”، منذ عام 2012، ليظل شاهدا على ما قام به الشيخ زايد من مبادرات إنسانية لخدمة القاصي والداني من الأفراد والشعوب والدول.

وأضافت الكعبي أن يوم زايد للعمل الإنساني، يعتبر تجسيداً للقيم الإنسانية النبيلة الراسخة، التي تركها المغفور له بإذن الله من قيم العطاء والإيثار وفعل الخير، والتي تعد من أهم السمات المتأصلة في شخصية المواطن الإماراتي، وتكريسا أيضا لمبادئه وأفكاره واستراتيجياته في العمل الإنساني غير الشروط بعرق أو لون أو جنسية، فقد كان المؤسس الراحل طيب الله ثراه من الشخصيات المؤثرة في المجال الإنساني العالمي، وامتدت أياديه البيضاء لتنتشل الكثيرين على مستوى العالم من دول وأفراد كانوا بحاجة للمساندة والمساعدة الإنسانية التي ساهمت في تخفيف معاناة وأوجاع الكثيرين.

وأكدت السفيرة مريم الكعبي أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله يعتبر رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، وقد تبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.

وأشارت سفيرة دولة الإمارات، إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني الذي يحفل بالعديد من المبادرات والأنشطة والفعاليات الخير المستمدة من النهج الإنساني والحضاري للشيخ زايد على مستوى الدولة، يهدف إلى ترسيخ العمل الإنساني في الإمارات كأسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال، وتجسيد تلاحم المجتمع الإماراتي حول القيادة الرشيدة لإحياء ذكرى مؤسس الإمارات.

و تابعت “كان يركز طيب الله ثراه على المشروعات التي تعود بالخير والنفع على الإنسان مثل مشروعات الإسكان والتعمير واستصلاح الأراضى والمستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والتعليمية، وتنتشر شواهد عطاء الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في مختلف الدول، حيث تكاد لا تخلو بقعة من بقاع الدنيا إلا وتحمل أثرًا كريما يمجد ذكراه العطرة من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم “زايد”. فقد كان الشيخ زايد طيب الله ثراه يقول أن “الغني يجب أن يساعد الفقير والله العلي القدير منحنا هذه الثروة لتطوير بلادنا، وفي الوقت نفسه للمساهمة في تطويرالدول الأخرى”.

و أكدت السفيرة مريم الكعبي أن مسيرة العطاء الإنساني لدولة الإمارات لم تتوقف بعد رحيل الشيخ زايد، فقد سار المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله على نهج زايد الخير من خلال ما تقدمه الإمارات من دعم وأعمال إنسانية كبيرة يشهد لها العالم وهي استمرار لما زرعه زايد الخير في نفوس أبنائه وشعبه وكل من يعيش على أرض الإمارات.

و استطردت : مؤخراً أثبتت تجربة الإمارات الإنسانية في مواجهة الجائحة العالمية (كوفيد (19)، أن وطن زايد هو وطن للخير الكثير، حيث ضربت الإمارات أروع الأمثلة في الوقوف إلى جانب العديد من الدول لمواجية الوباء، كما تنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعدتها كافة دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة لتظل الإمارات وطن العمل الإنساني في العالم.

من جانبه، أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن الشيخ زايد طيب الله ثراه، كان قادراً على القيادة بطريقة سهلة وبسيطه فأصبح أسطورة و نبراسا لدولة الإمارات العربية المتحدة بل وفى العالم.

وأضاف أنه حين تتعامل مع أبناء الإمارات تشعر بقدر كبير من الراحة نابع من سلوك أبناء بداخلهم أب وقائد عظيم ، أرسي مبادئ الإنسانية والتسامح في نفوس أبنائه، وامتدت هذه المبادئ الراسخة لخارج الدولة وأصبحت نموذجا يحتذى به، فكان سياسي حكيم وضع دولة الإمارات في مصاف الدول المؤثرة.

وأشار إلى أن الشيخ أرسى نموذج للتعايش ونموذج للتعامل مع الدول وتطوير العلاقات بينها وذلك نابع من شخصية فريدة فقد كان لديه فكر عظيم، جعل دولة الإمارات من الدول المؤثرة في الإقليم ولها دور كبير في نشر السلام في العالم ومعالجة العلاقات بين الدول، وتقوم بدور مهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.

وقالت الدكتور ثريا العسيلي الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، “أتحدث اليوم في ذكرى الشيخ زايد رحمه الله كمواطنة عربية عشت أجمل فترة من عمري في دولة الإمارات” ، ثم قدمت الشكر للسفيرة مريم الكعبي لأنها نموذج للمرأه المثقفة في عصر تمكين المرأة.

وأشادت الدكتورة ثريا بحرص السفيرة مريم الكعبي على مواصلة التعلم من خلال َدراستها السياسة في جامعة القاهرة، وأنها نموذج مشرف من أبناء الشيخ زايد.

وقالت إنها ساهمت في النشاط الأدبي في دولة الإمارات في الوقت الذي دعم فيه الشيخ زايد النشاط النسائي و رفع من شأن المرأة في دولة الإمارات، فقد كان الشيخ زايد خالد الذكر حريص على نشر قيم المحبة والتسامح الإنساني بين أبنائه في العالم، وكان مثال للعطاء والإنسانية ومحبة الخير، و ترك بصمة لن تنسى أبدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى