الأخبار المحلية

دعوة للتصالح مع النفس قبل استقبال شهر رمضان

الكاتب : عبدالله العطيش
أيام قلائل ونستقبل شهر رمضان الكريم ولعله يكون نقطة انطلاق لإحياء قيم التسامح والمحبة والتواصل فيما بيننا، وأن يكون دافعاً للتقوي على العبادات والطّاعات واللجوء إليه تعالى طمعاً في رحمتِه وعفوه، فالإسلام دين الرحمة، ولقد علمنا الله ورسوله أننا لن نؤمن حقاً ما لم نتكافل ونتراحم ونعين بعضنا بعضاً إخوة في الله في المجتمع الواحد, قال تعالى ” وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا”.
مع أقتراب شهر رمضان المبارك أود أن ألفت نظر الجميع إلى الفقراء فالفقير الذي لا يملك قوت يومه، هو أشد منك احتياجا، ومن الممكن أن يأتي يوما عليه دون وجبة طعام واحدة، بل من المؤكد أنه عاش ذاك اليوم، لذلك المساعدة تكون لأي شخص محتاج طعام أو شراب أو مال أو علاج, ولعل أفضل أنواع العبادات لله سبحانه وتعالى هو إدخال السرور على قلوب من حوله، وأن يكون نافعا للجميع، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا”، وهنا يكون نفع الناس وإسعادهم بمساعدتهم.
إذا كنا نريد بركة فى العمل، وحسن الخاتمة، ورضا وتجارة مع الله، يجب أن نعلم، أن يد الله تعلو فوق كل الأسباب، وأن نتذكر دائما في ظل سيطرة الحياة النفعية والمادية التى أفقدتنا هذه القيم العظيمة قوله تعالى “ويرزق من يشاء بغيّر حساب”.
إن قلوبنا التي عرفت العفو، لا يجب بحال من الأحوال أن يغيب عنها قيمة التسامح، خاصة لهؤلاء الذين حجزوا مساحات كبيرة في قلوبنا، فلنجعل التسامح يكون حاضرا دوما بين الأصدقاء والأهل، للصفح عن أخطاء أشقاء العمر ورفقاء الدرب من أجل بقاء الود الذي يجب ألا يفنى بخطأ ما، فخذ العفو وأمر بالمعروف.
إن للعطاء دعم كبير وعميق للتآلف والتراحم بين المسلمين، ويصل المجتمع إلى أرقى صورة من صور الوئام والتكاتف والتكافل فالعطاء هو الفعل الذى يضم الجود والكرم، والصدقة والإيثار، وهذا يعنى أنه فعل البذل بما يحقق التكافل والتضامن والتعاضد بين أطياف الشعب، فهو فعل يبين معدن النفس الكريمة فى مد يد المساعدة لكل محتاج، وهو فعل يتعلق ببذل المال فى كل طريق يبنى ويحمى ويمنح الأمان للآخرين, وبالأخير نسأل الله العظيم أن يحفظ ولاة الأمر ويسدد خطاهم وأن يحفظ البلاد من كيد الكائدين. حفظ الله المملكة وشعبها
الخلاصة :
تحياتي لمن دمرحياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى