أقلام عربية

” تلدغ سمًّا مؤلمًا ومميتًا أحيانً”

 

بقلم الدكتور:خالد بن محمد السرحان

كل إنسان يوجد في الحياة يكون لديه أقارب وأهل يكبر معهم ويمتلك أجمل الذكريات معهم، تجمعهم أحلى الأوقات وكذلك أصعبها لأنهم مشتركون مع بعض بصلة الدم التي تقربهم، والأهل هم عماد كل شيء إذا صلحت العلاقة بين الأهل، صلحت العلاقة بين الأقارب، صلحت العلاقة بين المجتمع، واعترف بأننا لسنا مثاليين ولكن يوجد في قلوبنا محبة وخوف على بعضنا البعض، يجعلنا نقف بجانب بعضنا كالحجر المرصوص، وهناك الكثير من الأقارب الداعمين لأقاربهم والمحبين لهم ولا يحاولون بأي شكل الإساءة إليهم أو مضايقتهم، فمنهم من قال إن الاقارب قوارب نبحربهم للأجر والرزق والخير.
وبالمقابل توجد لدى بعض الاقارب من تغلب النفس صاحبها يضعف الإيمان بما وهب الله تعالى لأحدهم دون الآخر، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء؛ فتوقد لديه نار التعالي والتكبر؛ فينشأ الحسد في قلب الحاسد؛ فيبدأ بالاحتقار والازدراء والتقزيم و”تكسير المجاديف” وغيرها من أمراض النفوس، التي تدهور العلاقات الأسرية والتقاطع بين ذوي الأرحام، فمنهم من يجتر مواقف ماضية من النزاع والشقاق فاتت وماتت، فبعض النكديين يعيد في حديثه مع أقاربه مشاكل حصلت وانتهت في وقتها على ما كانت عليه، وإحياؤها إذكاء لنزاعات جديدة، تكون أشد فتكًا وأكثر شراسة، ومن هؤلا النكديين من يقوم بالمقارنات الغبية بينه وبين احد الاقارب، وبين اولاده واولاد الاقارب حيث يحاول دائمًا إثبات أنه ألافضل، ويعيش حياته بطريقة ناضجة وأن الغير للأسف خيب الأمل، والناس أقران، والأقران غالبًا لا يرضخ بعضهم لبعض، ولا يتغافرون بينهم من الخطأ إلا قليلاً؛ لأن الخطأ من أحدهم على الآخر كبير، فكيف بالخطأ من قريب يصبح تأثيره كبير جداً وعميق كوصف طرفة بن العبد: “أن الظلم من ذوي القربى أشد من وقع الحسام المهند” فمنهم من قال أن:الاقارب عقارب، وأن الأقارب تلدغ سمًّا مؤلمًا ومميتًا أحيانًا.
السؤال:
* هل الأقارب عقارب فعلا؟
* وهل يمكن تعميمه على كل الأقارب؟
هذه بعض الأسئلة التي لا أملك الإجابة عنها، وأفضل كتمان رأيي، ولن أبوح به، وكل يغني على ليلاه.
وعلى دروب الخير نلتقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى