الأخبار المحلية

تاريخ أمة كتبه ملك ” التاريخ يشهد “

الكاتب : عبدالله العطيش
الملك عبدالعزيز “طيب الله ثراه ” أحد القادة القلائل الذين جاءت إنجازاتهم أكبر بكثير مما كان يتوقعه أكثر المراقبين تفاؤلاً الذين يعكفون على رصد الوقائع التأريخية وتدوينها والعمل على تحليلها وربطها بالبدايات والمسببات وتقويم النتائج, فقد نجح في لم شعب الجزيرة العربية تحت لوائه، وإذا كان قد جعل من بلد مضطرب بلدا أكثر أمنا في العالم، فمرد ذلك ليس القوة والسيف فحسب، بل لأنه سكب في أعماق الأمة الناشئة أقوى عوامل الترابط والتماسك أي التقيد الشديد بأحكام القرآن وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إن الملك عبدالعزيز شخصية قوية آسرة ومهابة تأثر بها كل من قابله، وفي المقابل كانت له صورة باسمة مشرقة من لين الجانب والتواضع والمرح، وعدم تكلفه في الحديث مع أبناء شعبه ورعيته، فضلاً عن كرمه وسخائه مع الجميع، فلم يكن ملكًا فقط، بل كان رب أسرة ومحباً للجميع، ورجلاً قدوة في أفعاله وسلوكياته, حيث أبهرت شخصية الملك عبدالعزيز الكثير من المفكرين والمؤرخين في العالم، وبدأت مراحل التأسيس والبناء في عهد الملك عبدالعزيز “طيب الله ثراه” منذ دخوله الرياض عام 1319هـ (1902م)، حيث تركزت على الجوانب الدينية والإدارية والعسكرية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فقد أسس الملك عبدالعزيز العديد من المؤسسات الإدارية منها: المجالس الإدارية، ومجلس الوكلاء، ومجلس الشورى وإدارة المقاطعات ورئاسة القضاء والمحاكم الشرعية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة الدفاع ووزارة المواصلات ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وغيرها من الوزارات والإدارات المتعددة، كما شملت عناية الملك عبدالعزيز في مجال التنظيم تطوير الخدمات المقدمة للحجاج، وتمكن الملك عبدالعزيز من انتهاج سياسة خارجية واضحة اعتمدت على مبادئ عظيمة تتصل بأهداف الدولة السعودية ومنهجها القائم على تأسيس دولة قوية تساند الدعوة وتستند إليها ، ولا تفرط في حقوقها أو منطلقاتها.
طيب الله ثراك يا موحد البلاد ومؤسسها, ولقد انتهج ابناء الملك عبدالعزيز نهج والدهم الملك المؤسس بالعزم الدؤوب نحو التنمية الشاملة للمملكة فقد وهب الله سبحانه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصية فذة لفتت أنظار واهتمام المراقبين والمحللين والكتاب رغم أنه ” حفظه الله ” يحرص دوماً على أن تتحدث أعماله الجليلة عن نفسها دون أضواء كما جذب انتباه المراقبين والمؤرخين حضور الملك سلمان اللافت في معالجة وحلحلة القضايا الإقليمية والدولية بما يفضي لإحلال السلم والأمن الدوليين، ومبادراته ” أيده الله” بكل مسعى يؤدي للخير والوئام وإسعاد المجتمعات, وفي ظل التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية على كل الأصعدة التنموية حرصت المملكة على تبني المبادرات والرؤى الشمولية التي تستطيع من خلالها مواكبة التقدم ولتحقيق تطورا جذريا ظاهرا في كافة المجالات التنموية, ولذلك كانت رؤية سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ” حفظه الله” من الركائز الرئيسية لتوفير بيئة تطلق إمكانات الأعمال وتوسع القاعدة الاقتصادية, فحقاً لكل إنجاز صناع، ولكل نجاح رجال وهبوا أنفسهم ونذروا أرواحهم من أجل رفعة أوطانهم وبلدانهم. حفظ الله المملكة وشعبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى