الشعر والأدب

النساء رائدات العمل

 

تهاني المشيخي (صحيفة صدى العرب)

اقتحمت النساء في الأوطان العربية والإسلامية الأسواق التجارية خصوصاً البسطات في الشوارع بقوة ونجحت في تحقيق مكاسب كبيرة وتحدي الأوضاع المعيشية والإنسانية التي توجه أسرهن.

المتجول في الأسواق الشعبية وكذلك المنظمة يجد أن المرأة لم تعد تعمل في المحلات التجارية فقط، بل أن الكثير منهن اصبحن يعملن في البسطات وبعضهن يقدن عربات تحمل بالبطاط المقلي أو الملابس النسائية وألعاب الأطفال متحدية كل العقبات التي يحاول البعض وضعها أمامهن تحت مبرر أنها تتعارض مع التقاليد.

وتقول أم محمد أن عمل المرأة ليس حرام إذا كانت ملتزمة بالشريعة الإسلامية وتعمل وفق قوانين الأدب والأخلاق سواء في المحل أو في بسطات الشارع، مضيفة: “غالبية من يلجئن للعمل في الشارع لديهن أسر ولا يوجد لهم عائل، كأنها مطلقة أو لديها أيتام”.

إن العمل في الشارع ليس عيباً ولا حرام ولكنه خطوة جريئة تستحق الإشادة، فالنساء هم شقائق الرجال وعملهم إلى جانب الرجال في مختلف الأماكن والأعمال تعتبر نجاح إيجابي يسجل لهذه الفئة من البشرية التي ظلت طوال عقود من الزمن حبيسة المنزل.

إن الاهتمام الكبير والتمكين الذي حصلت عليه المرأة في السعودية من قبل القيادة السعودية جعلها تقتحم الكثير من الأعمال والمهن بشجاعة خصوصاً تلك التي كانت محصورة فقط على الرجال.

وبينت التقارير المسحية التي أجرته الهيئة العامة للإحصاء أن معدل مشاركة الإناث السعوديات في القوى العاملة وصلت إلى ما نسبته 34.1% في الربع الثالث من 2021، مقارنة بالربع السابق، بزيادة قدرها 1.7 نقطة مئوية، كما انخفض معدل البطالة بين السعوديات بمقدار 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 21.9% مقارنة بالربع السابق وهذا بحد ذاته يعد نجاحاً كبيراً يسهم في تعزيز بيئة العمل.

واقتحمت السعوديات عدد من الأعمال التجارية سواء تلك التي تحتاج إلى رأس مال كبير أو الأعمال الصغيرة واستطاعت تحقيق مكاسب كبيرة وساهمت في تحقيق قفزة نوعية ونهوض عمراني واقتصادي ولم يقتصر عملهن كموظفات بل اصبحن من رؤوس المال وأصحاب المشاريع الرائدة، ناهيك عن مشاريع التدريب والتأهيل والعطورات وصالات الأفراح وغيرها من الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى