أخبار المجتمع

السيرة الذاتية

 

بقلم : طارق محمود هلال

قبل اعوام قليله انتقل الى رحمة الله علم من اعلام مكة وابن بار من ابناءها خدم الدوله واكرم كل من طرق بابه فتح منزله لمجالس العلم وتصدق على المحتاجين والفقراء ساعد الصغير والكبير ولم يبخل بمال او بجهد ترك وصيته لأبناءه وتناقلها ابناء مكة بالدموع تأثرا بما اوصى به ابناءه وبما سطره قلمه من حب لآل البيت وللفقراء ترجل ذاك الفارس عن صهوة جواده ودفن في تراب مدينته التي احبها فاحبته وبادله اهلها الحب حتى مشى في جنازته الالاف من المشيعين ، فأي كرم هذا الذي اكرم الله به ابن مكة الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله وغفر له ، وقبل ايام قليلة انتقل الى الرفيق الاعلى السيد احمد عبد الوهاب نائب الحرم رحمه الله والحقيقة اني لا اعرف سيرته كما اعرف سيرة الدكتور محمد عبده يماني رحمهما الله وغفر لهما ولكني كعادتي ابحث عن الاعلام من اهل مكة مدينتي فقرأت عنه ما كتبه الكثيرون ولكن ما وقفت عليه ما كتبه عنه رحمه الله سمو الامير تركي الفيصل ال سعود في مقالته في جريدة الشرق الاوسط حيث افتتح مقاله قائلا كان سيدا بكل معنى الكلمه نسبا وفعلا ومقاما وقال سموه عرفته منذ نشأتي، أخاً وصديقاً. ظريف المعشر، كريم الخلق، وفيَّ القول، صاحب طرفة. مشرعاً باب داره لكل طارق وماداً سفرة غدائه لكل زائر ثم ذكر شيئا من سيرة والده رحمه الله وذكر سموه ايضا ان السيد نشأ تحت رعاية الملك فيصل رحمه الله وغفر له فتخرج من مدرسة عظيمه ثم ذكر المناصب التي حصل عليها السيد احمد رحمه الله الى نهاية مقال سموه الكريم جزاه الله خير . لا استغرب هذه السير العطره لأبناء مكة فمكة خرجت رجال مخلصون تركوا بصماتهم في العلم والادب والثقافة والعلوم الشرعيه وابناء المملكة لايقلون عنهم في ذلك ايضا .. الخلاصه ، اصنع المعروف ولا تنتظر جزاءً، فسائلك التي زرعتها ستعود إليك جبالًا حينما تخلص.
يموت الانسان ويترك خلفه سيرته الذاتيه يحمل معه في رحلته الى العالم الاخر عمله وافعاله في حياته فإن كان من اهل الصلاح والخير بكت العيون على فراقه وتذكرته النفوس في المجالس والمناسبات بالخير والدعاء والترحم عليه والتصدق عنه وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، ولا عجب ان نقراء اليوم عن سيرة السيد احمد التي بدت بعد وفاته بذكر مناقبه وحسناته واعماله. رحم الله والدي السيد محمود ورحم الله السيد احمد عبد الوهاب ورحم الله الدكتور محمد عبده يماني ورحم الله علماءنا ومشايخنا من ابناء مكة المكرمه الذين تركوا لنا ارثا عظيما وكنز كبير من العلوم ودروسا في الادب الاخلاق والعلم .
طارق محمود هلال الجفري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى