أقلام عربية

الاستشراف

 

بقلم : أ. ساره بنت عيد السبيعي

أصبح موضوع استشراف المستقبل من الضرورات الملحة في عصرنا، لاسيما وأن التغيرات التي تحدث يوماً بعد يوم متسارعة ومتنامية، والأحداث متداخلة ومتلاحقة، والتطلعات متزايدة وملحة، والحديث عن المستقبل هو بمثابة الحديث عن مصير الأجيال القادمة.
قد يحصل نوع من اللبس لدى البعض ما بين مفهوم التخطيط الاستراتيجي، واستشراف المستقبل، ولا بد هنا التأكيد على أنهما لا يتعارضان وإنما يكملان بعضهما، بمعنى أن استشراف المستقبل يزود الحكومات والمؤسسات بمعلومات غنية لتشكيل المستقبل واتخاذ القرارات السليمة، وتغيير الاستراتيجيات الحالية في ظل مخرجات عملية استشراف المستقبل.
لقد أدركت البلاد الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية أهمية استشراف المستقبل في منتصف القرن الماضي ، وأما الدول العربية ، فقد أدركت في السنوات الأخيرة أهمية استشراف المستقبل كضرورة للنجاح والاستدامة، حتى لا تتعامل مع المتغيرات المفاجئة دون تخطيط، فالحكومات والمؤسسات التي لا تمتلك خارطة طريق واضحة من خلال استشرافها للمستقبل ستواجه مجموعة من الأخطار، حيث سيصعب عليها اتخاذ القرارات السليمة، وقد تتخذ عددا من القرارات التي تحد من قدرتها على مواجهة المتغيرات والاستمرارية بنجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى