وزير الشؤون الإسلامية يدشن البرنامج الدعوي وكذلك جعلناكم أمة وسطاً في قاعة المؤتمرات بجامعة نجران وسط حضور فاق الـ 1000 من المسئولين ووجهاء المنطقة
سعد الراقي – نجران
دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء يوم أمس الأحد البرنامج الدعوي “وكذلك جعلناكم أمة وسطا” الذي ينفذه فرع الوزارة بمنطقة نجران ويستهدف تنفيذ ندوات ومحاضرات تركز على ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في المساجد والجوامع ودور التحفيظ بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية بالمنطقة.
وقد حضر حفل التدشين الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بمركز سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود بجامعة نجران وسط حضور فائق الـ1000 من أعيان المجتمع ومديري الأجهزة الحكومية والأهلية والأئمة والخطباء ومنسوبي ومنسوبات الشؤون الإسلامية بالمنطقة.
وألقيت عدة كلمات لعدد من المسؤولين تناولت الإشادة والتنويه بدور وزارة الشؤون الإسلامية في العناية ببيوت الله ونشر الدعوة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال عبر إطلاق البرامج العلمية والدعوية التي تركز على تنمية القيم الإسلامية في نفوس الناس وتحذر من الغلو والتطرف، وتدعو للتسامح والتعايش .
وألقى راعي الحفل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أكد في بدايتها على أن المملكة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الآمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله- ماضية ولله الحمد على المنهج الذي أوجبه الله تبارك وتعالى لتحقيق مراده عزّ وجل ، وذلك من خلال المحافظة على شعائر الإسلام التي فيها النجاة والخلاص في هذا الزمن الذي كثر فيه القتل والدمار للبشرية.
ونوه ” آل الشيخ ” بما تنعم به هذه البلاد من الخير الوفير بفضل الله أولاً ثم القيادة الحكيمة لولاة الأمر من خلال ما يُقدَّم لأبناء هذا الوطن من أعمال ومشاريع تنموية عملاقة في جميع المجالات والتي تُسهم في تحقق المزيد من الرخاء والازدهار .
ونبه معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خلال كلمته على ضرورة استشعار نعمة الأمن والاستقرار التي يعيشها الناس في هذه البلاد المباركة رغم ما يحيط بها من فتن وقتل وتدمير في الدول المجاورة، مشيراً إلى وجوب الحفاظ على هذه النعمة العظيمة من خلال عدة عوامل أهمها تقوى الله عز وجل و العمل وفق أوامره، والتمسك بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، و عدم الانجراف وراء الأفكار الظلامية التي تسعى لاستغلال الدين والإسلام لتحقيق مصالح شخصية وأهداف دنيوية ، وتسعى لزرع الفتنة بين الناس ، ليعم الخراب والدمار والقتل و نشر الكراهية ، موضحاً معاليه إلى أن الإسلام دين رحمة وسلام و يدعو للتعايش والمحبة وينبذ العنف والتطرف .
وأشار معاليه خلال كلمته إلى أهمية أن يتحلى الإنسان المسلم باللين وأن يعطف على الناس وألّا يكون حاداً في تعامله معهم وأن يكون حكيماً في دعوته وموعظته لغيره مع من يخالفه مستشهداً بما قاله الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه الكريم:{ ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} وقوله تبارك وتعالى { ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }.
وقدم معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في ختام كلمته الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود وسمو نائبه سمو الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز آل سعود على جهودهما الطيبة والحثيثة في خدمة مختلف قطاعات الدولة بالمنطقة للقيام بواجبها المنوط بها لخدمة المواطنين والمقيمين، كما شكر أهالي نجران على الحفاوة البالغة والمعهودة في هذه المنطقة المهمة من مناطق المملكة، مثمنا جهود منسوبي الفرع في تنفيذ البرامج والمبادرات التي تسهم في تحقيق أهداف الوزارة العامة .
وفي ختام حفل تدشين البرنامج كرم أهالي نجران معالي وزير الشؤون الإسلامية بلقب وزير المحبة والتسامح والأخوة نظير جهوده في نشر التسامح والوسطية والاعتدال، كما كرم معاليه إدارة جامعة نجران وعدد من شركاء النجاح على تعاونهم مع الفرع، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.