“نبراس” تؤكد أهمية الترابط الأسري للوقاية من آفة المخدرات
أوصت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “نبراس” ضمن مساعيها للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، بتفعيل دور الأسرة والإسهام في تقوية المهارات الأساسية لوقاية الأبناء من تعاطي المخدرات، بالتواصل الدائم معهم وزيادة وعيهم حول أخطار تعاطيها وإساءة استعمالها، ومتابعة الحياة الاجتماعية لهم للحد من تأثير أصدقاء السوء بأي نوع من الانحرافات ومنها استخدام المخدرات، ويكمن ذلك في تقوية واستقرار العلاقة بين الآباء والأبناء من خلال رؤية الأبناء في والديهم القدوة الحسنة وتشجيعهم الدائم على المزيد من النجاحات في حياتهم.
وأكدت أن ضبط الأعصاب في تربية الأبناء لا يعني تجاهل أخطائهم، إنما توخي الحكمة والحذر في التعامل مع السلوكيات السلبية، حيث أن إظهار الاحترام والعلاقة الجيدة بين الوالدين من جهة ومع أبنائهم من جهة أخرى من شأنه زراعة الحب والثقة والطمأنينة في نفوس الأبناء، مشددة على عدم التقليل من قيمة الأبناء وتجنب مقارنتهم بالآخرين، والتعليم والمساعدة على تنمية مهاراتهم، وإظهار الأعجاب والثناء بأفكارهم الإيجابية مهما كانت صغيرة مع تلافي النقد والعتب الدائم، مما يعزز استمتاع الأبناء بالحوار مع الوالدين.
وحثت “نبراس” بدورها على تقرب الوالدين من الأبناء و تخصيص بعض الوقت للحوار معهم والاستماع إليهم وطرح قضايا تهمهم، الأمر الذي يُعد ذو أهمية كبيرة في تنمية مهارات الاتصال والحوار الهادف بين الأبناء ووالديهم مما يسهم في تكوين علاقة سليمة مفعمة بالحب والتواصل الفعال.
كما اشتملت التوصيات التي تقدمها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أهمية تنبيه الأبناء عدة مرات قبل اللجوء للعقاب، ووعي الوالدين من خلال معرفة سلوكيات الأبناء وعاداتهم مُنذ الصغر لفهم أي تغير مفاجئ أو سلوك سلبي أو تفكير غير سوي يطرأ على الأبناء وتدارك الوالدين لذلك في الوقت المناسب.
// انتهى //