أقلام عربية

من الفاشل؟!

 

أنور بن أحمد البدي

لنا من الطفل شاهد ودليل حينما عزم على أن يخطو خطواته الأولى،
كم سقط وتلقفته الأرض وكم ألم تحمله لينتصر على ضعفه؟ وتغازل شفتاه ابتسامة النجاح وسعادة المتمكن؟
يبدأ المشي متحررا من الاعتماد على أيدي الآخرين، ويلفت انتباههم ها أنا أمشي وحدي، لقد تمكنت من ذلك، ماذا لو توقف الطفل عن تكرار المحاولة واكتفى بصياح وألم السقوط هل سيتمكن من المشي ؟!
هكذا حالنا إن توقفنا من التحدي واستسلمنا سنفشل،
نحتاج إلى الإصرار والإرادة والاعتراف بجوانب الضعف لدينا لتقويتها وتطوير إمكانياتنا،
لايوجد طالب فاشل إلا بإرادته واختياره،
إن خضع للفشل وأصبح ينعت نفسه بالفشل فقد اختار أقصر الطرق لعجزه، مضت جولة أولى من الدراسة على الطالب أن يقف عندها ويراجع حساباته ليكتشف الخلل الذي وقع فيه وما يحتاجه للتقدم وتحسين نتائجه، التوقف عند الخلل فقط لا يكفي لابد أن نجتهد في إيجاد الحل المناسب. هنا أستحضر قصة طالب مبتعث في أول سنة له سقط في حفرة التساهل ودائرة الأصدقاء الخاويين من الطموح ليجد نفسه مهددًا بالفصل من الدراسة، هنا أوجعته الصدمة واستفاق من الغفلة التي كان يعيشها ليحدد المشكلة والحل وكانت أولى خطواته الانتقال من الجامعو والابتعاد عن دائرة الأصدقاء الذين كان لهم التأثير السلبي عليه وعلى مستقبله وبهذا انتصر لنفسه وحقق ما تغرب لأجله والآن هو مهندس ناجح في إحدى الشركات الكبرى وهنا أريد أن أثير ذاكرتكم لعلكم تتذكرون مقولة
توماس أديسون (أنا لم أفشل وجدت 10000 طريقة لايمكن للمصباح العمل بها).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى